في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تحل ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة هدى سلطان ، اليوم الجمعة، والتى قدمت على مدار تاريخها الفنى عددا كبيرا من الأعمال السينمائية والدرامية والغنائية الناجحة، حيث قدمت أكثر من 70 فيلماً منها نساء بلا رجال ومكتوب على الجبين وحميدو وبيت الطاعة وتاكسي الغرام، كما كان لها بصمة كبير في الدراما التليفزيون، ليس هذا فقط بل تمكنت بصوتها العذب في الغناء من خطف قلوب محبيها.
واجهت هدى سلطان معارضة من أهلها بينما مهد أخوها محمد فوزى الطريق أمامها لدخول عالم الفن، مما أدى إلى طلاقها بسبب الشهرة، ثم بدأت ممارسة هوايتها بالغناء فى حفلات أعياد الميلاد والزواج، ودرست على يد الملحن أحمد عبد القادر الذى وصل بها فيما بعد للاعتماد كمطربة فى الإذاعة.
نال صوت هدى سلطان استحسان وإعجاب أهم الملحنين، حيث وصف الموسيقار محمد الموجى صوتها بأنه "صوت بارع وقوى، واكتشف الموسيقار رياض السنباطى مقومات هذا الغناء عندها فكانت المطربة الوحيدة التى شاركته بطولة فيلمه الوحيد "حبيب قلبي"، 1952
فى عام 1950، وقعت عين المنتج جبرائيل نحاس عليها، وأعجب بموهبتها، وأقنعها أنها ممثلة سينمائية ذات وجه فريد وجميل، وعرض عليها أن تشارك فى فيلم "ست الحسن" للمخرج نيازى مصطفى، وعرض عليها عقد احتكار لـ3 أفلام دفعة واحدة، ووافقت "هدى" دون تردد، فثار فوزى وسخط عليها وهددها بالقتل، ولكنها لم ترضخ وقال لها فوزى وقتها إنه تبرأ منها، واستمر الخصام بينهما طويلًا.
وتحدثت الفنانة هدي سلطان عن خلافها مع شقيقها محمد فوزي في لقاء نادر عرضته قناة ON، قالت خلال: "محمد فوزي كان بالنسبة لى أب وأخ، فكان دائمًا ما يرعاني في طفولتي، وكان حامل أسراري، لكن الأزمة والخلاف الذى وقع بيننا حينما قررت دخول مجال الفن وتركت المنزل في طنطا وجئت للقاهرة".
وتابعت هدي سلطان: "معارضة محمد فوزي كانت خوفا عليا لأن وقتها الفنان ماكنش له نفس المكانة اللى موجودة حالياً، فكان مثلا عبد الوهاب عاوزني في فيلم فكان فوزي يبعتله حد ويقوله لأ، وهكذا في كل الأفلام اللى بتتعرض عليا".
واستكملت: "لغاية النصيب لما جه على يد المنتج جبرائيل نحاس كانوا طالبين مطربة في فيلم ست الحسن، وأنا تقدمت ونيازى مصطفي وكوكا سمعوا صوتى في الإذاعة وكمان رياض النسباطي عشان يعرف يلحن على أساس صوتي وطبقاته، وبدأنا نصور لكن عملت كده في السر".
وأضافت هدي سلطان: "حاول فوزي رغم فرض السرية على التصوير، أن يتدخل في الأمر وأرسل للمنتج جبريال نحاس، وحاول أن يستعين بزميله المنتج حلمي رفلة، لكن نحاس رفض وأخبره: بنت حلوة وصوتها كويس لو أنا ماجبتهاش أي منتج تاني هيجيبها، ليه أنا ما اكسبش، ومن هنا بدأت الخصام بسبب هذا الخلاف لفترة طويلة".
وبعد سنوات مرض فوزي مرضًا شديدًا، فكانت تطمأن يوميًا عليه من زوجته الفنانة مديحة يسري، إلى أن عرضت عليها مديحة: "تعالي زوريه حتى لو رفض يقابلك أقعدي معانا"، فذهبت وحينما دخلت عليه غرفته، فما كان منه غير أنه فتح يده لها واحتضنها.