شدد وزير العدل اللبناني، عادل نصار، على أن كلام أمين عام حزب الله، نعيم قاسم، مرفوض جملة وتفصيلاً.
وأضاف نصار لـ"العربية/الحدث"، الجمعة، أن "الفريق المدعوم من الحكومة الإيرانية يهدد الحكومة اللبنانية".
كما مضى قائلاً إن "حزب الله اليوم يختار مشروعاً خارجياً ضد أبناء شعبه".
كذلك تابع نصار أن "نعيم قاسم يعترض على الحكومة اللبنانية وهو طرف فيها"، مردفاً أن حديث أمين عام حزب الله "يناقض موقف الحزب الذي صادق على البيان الوزاري".
وأوضح أن "الفريق المسلح يتسبب بضرب أصول الدولة اللبنانية"، مؤكداً أن "كلام نعيم قاسم يهدد السلم الأهلي من قوى غير شرعية".
كما أضاف أن "حزب الله سيتراجع عن موقفه ويعود لموقفه الداعم لحصر السلاح"، لافتاً إلى أن "على حزب الله أن يتوقف عن دفع لبنان نحو المغامرات".
فيما ختم مشدداً على أن "التركيز الآن على بناء دولة كاملة تستعيد كل أدوارها".
جاءت تلك التصريحات بعدما اتهم نعيم قاسم في كلمة متلفزة بوقت سابق الجمعة الحكومة بـ"تسليم" لبنان إلى إسرائيل بقرارها تجريد حزب الله من سلاحه، محذراً من أن ذلك قد يؤدي إلى "حرب أهلية".
كما اتهم قاسم الحكومة بتنفيذ القرار الإسرائيلي والأميركي، "حتى لو أدى ذلك إلى حرب أهلية وفتنة داخلية"، معتبراً أن حكومة نواف سلام "اتخذت قراراً خطيراً جداً... وهي تعرّض البلد لأزمة كبيرة".
في حين أكد أن حزب الله لن يتخلى عن سلاحه قبل وقف الاعتداءات الإسرائيلية، مشدداً على أنه على أهبة الاستعداد للمواجهة.
أتى هذا التصعيد الكلامي بعد ساعات على مغادرة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني لبنان، إثر لقائه الرؤساء الثلاثة.
كما جاء بعدما كلّفت الحكومة اللبنانية في مطلع أغسطس الجيش بإعداد خطة لتجريد حزب الله من سلاحه بحلول نهاية العام الحالي، وذلك على وقع ضغوط أميركية، وتخوف أن تنفذ إسرائيل تهديدات بحملة عسكرية جديدة بعد أشهر من مواجهة بينها وبين الحزب الذي تلقى ضربات قاسية.