قال أحمد فوقي، رئيس "مؤسسة مصر السلام للتنمية وحقوق الإنسان"، إن الموقف الصادر عن اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة، الذي أدان بوضوح إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي نيتها فرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة ، يعكس إجماعًا إقليميًا ودوليًا متناميًا على رفض سياسات الاحتلال التي تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية.
وأكد رئيس "مصر السلام" على أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ قرابة عامين من عدوان وحصار وتجويع وتهجير قسري، يرقى إلى جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية، و يستوجب تحركًا عاجلًا وفاعلًا من المجتمع الدولي، وخاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، لوقف هذا المسار الدموي ومحاسبة المسؤولين عنه.
ورحّب فوقي بدعوة اللجنة إلى التنفيذ الفوري للخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة، مشددًا على أن أي جهود إنسانية أو سياسية لن تؤتي ثمارها ما لم تترافق مع وقف شامل للعدوان، وضمان دخول المساعدات دون قيد أو شرط، والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وأضاف فوقي، أن السلام العادل والدائم لن يتحقق إلا عبر إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأن استمرار إسرائيل في فرض الأمر الواقع بالقوة لن يجلب سوى مزيد من الدمار ويقوّض فرص الاستقرار في المنطقة بأسرها.