كتب - محمد شعبان:
في لحظة كانت تظن فيها أنها تسيطر على المشهد داخل شقتها، وأمام آلاف المتابعين، تحول البث المباشر إلى نهاية غير متوقعة.
فبينما كانت بلوجر معروفة تطلق اتهامات علنية بحق شخصيات عامة، وتروج لمزاعم تمس سمعتهم وتلمّح بتورّطهم في جرائم جنائية، كانت الجهات المختصة تتابع وتسجل في صمت.
وما هي إلا دقائق، حتى تحركت قوة أمنية، واقتحمت المكان أثناء البث، وألقت القبض عليها وهي لا تزال أمام الكاميرا في مشهد درامي صادم.
حسب التحريات الأولية، تضمن البث إساءات صريحة وتحريضًا علنيًا وتشهيرًا بشخصيات عامة دون سند أو دليل، ما يعتبر خرقًا واضحًا للقانون.
"عاشقة الذهب" انضمت إلى قائمة من مشاهير السوشيال ميديا الذين سقطوا مؤخرًا في قبضة الداخلية، ضمن موجة متصاعدة من الضبط والمساءلة القانونية لكل من يتجاوز القانون عبر الفضاء الإلكتروني.
وفي وقت سابق، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على عدد من تيك توكرز، لاتهامات تنوعت بين نشر محتوى خادش للحياء والاعتداء على قيم المجتمع والمبادئ الأسرية، مرورًا بالتشهير بالآخرين، ووصولًا إلى جرائم جنائية كحيازة أسلحة نارية غير مرخصة ومواد مخدرة.
وتأتي هذه التحركات في إطار سياسة وزارة الداخلية للتصدي للظواهر السلبية المنتشرة عبر الإنترنت، خاصة ما يمس الأمن المجتمعي أو يسيء إلى الأخلاق العامة، مع التأكيد على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المتورطين في مثل هذه الوقائع.
فيما تقدمت النائبة مي غيث بطلب رسمي لحظر تطبيق "تيك توك" في مصر، محذّرة من خطورته على القيم المجتمعية، ووصفته بأنه "أخطر من المخدرات" بسبب ما يروّج له من انحلال وتدمير لقيم الانضباط والسلوك.
وأوضحت النائبة أن التطبيق أصبح بيئة خصبة لتمجيد الجهل والانحراف، وتغييب القدوات الحقيقية من شباب مصر الواعي، مطالبة بتحرك عاجل لوقف هذا النزيف القيمي، والحفاظ على أجيال المستقبل من خطر الانزلاق وراء نماذج مشبوهة.