أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن البلاد مقبلة على أسبوع حاسم، إذ ستُتخذ خلاله قرارات إستراتيجية قد تغيّر مسار الحرب في غزة .
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن هناك مخاوف من صدام محتمل بين المستويين السياسي والجيش، في حين أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى تحفّظ المؤسسة العسكرية على نية القيادة السياسية توسيع العمليات في القطاع.
وشهدت مدينة تل أبيب مساء اليوم السبت مظاهرات عارمة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة حيث جاءت المظاهرات بمناسبة مرور 666 على بدء الحرب على القطاع.
وطالب المتظاهرون بضرورة التوصل إلى صفقة للإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع، فيما طالب متظاهرون أخرون بإقالة الحكومة التى وصفوها بالفاشلة، فيما رفع أخرون لافتات كتبوا عليها " الحكومة ضد رغبة الشعب".
وتأتي هذه المظاهرات عقب تسجيل مصوّر جديد، بثته كتائب عز الدين القسام من داخل نفق فى قطاع غزة، حيث يتحدث أسير إسرائيلي، يُفترض أن اسمه أفيتار دافيد، بالكاد يستطيع الحركة، وجسدٌ متهالك، وحبر باهت، وزجاجات ماء شحيحة، ومرفقين ليسجل يوميات الجوع والألم على ورقات معلقة بجدار التراب، من هناك، وجه رسالة قاسية إلى رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو: "ما أفعله الآن هو حفر قبرى بيدى".
وفي وسط التظاهرات شاركت شقيقة الأسير بكلمة قالت إن على حكومة نتنياهو التوصل إلى صفقة للإفراج عن شقيقها أو لترحل هذه الحكومة التي لا تعرف فعل أي شيء سوى الإدلاء بالتصريحات.
ومن جانبه قال الكاتب و المحلل السياسي الإسرائيلي "ناداف آيال" في مقال نشر بصحيفة "يديعوت أحرونوت" بعددها الأسبوعي إن إسرائيل تتعرض لأكبر هزيمة سياسية منذ إقامتها بسبب سياسية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فى قطاع غزة، لافتا إلى أن "نتنياهو" يعتبر تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة انتصارا ولكنه في الحقيقة هزيمة سياسية من العيار الثقيل.
وأضاف "آيال" في مقاله الذى حمل عنوان" الهزيمة السياسية الأكبر في تاريخ إسرائيل"، أن الفشل بعينه تمثل في خنوع وخضوع "نتنياهو" لقرارات الوزيرين "سموترتش" و"بن غفير" في وقف إدخال أى مساعدات إنسانية لقطاع غزة، الأمر الذى تطور إلى سياسية تجويع متعمدة وهو الأمر الذى أدى إلى نهب ألبان الأطفال الرضع ، وبالتالي تدهور العلاقات مع الأمم المتحدة، بل وصل الأمر إلى تكبد السياسية الخارجية لتل أبيب لهزيمة منكرة.
وتابع الكاتب أن الضمير الإسرائيلى قد استيقظ بعد فوات الأوان، وحلت على إسرائيل لعنة القرارات الخاطئة لـ"نتنياهو" باعترافات أوروبية متتالية ومتوالية بدولة فلسطين والتى نزلت على أسماع السياسيين فى إسرائيل مثل الصواعق.