أكد الدكتور طارق البرديسي، الخبير في العلاقات الدولية، أن ذكرى ثورة 23 يوليو 1952 تأتي لتذكرنا بأن تراب الوطن دائماً ما ينبض بالهوية الوطنية، مضيفا: لقد كانت زلزالاً أنتج تغييراً جذرياً في شتى مجالات الحياة رائدها المشروع الوطني الهادف لتحرير القرار السياسي ،فكانت ملهمةً لكل حركات التحرر في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وكل من يتحرق للحرية ويسعى للكرامة والاستقلال.
وقال "البرديسي" خلال تصريحه لـ "اليوم السابع" إنه كذلك أتت ثورة 30 يونيو 2013 لتعيد لمصر مسارها الصحيح وطريقها القويم بعد أن حاول المجرمون خطفها وتغيير معالمها فحافظت على أركان الدولة وانطلقت للبناء والتشييد في كل مناحي الحياة.
وأشار إلى أن المضمون الثوري واحدٌ في 1952 و2013 لكنَّ الأخيرة كانت نموذجاً للثورات كما تُدرس في علم النظم السياسية، لقد تحرك الشعب وانتفض فجاء الجيش حامياً للإرادة الشعبية، أما يوليو فكان التحرك الشعبي تالياً وداعماً لقواته المسلحة.
وأختتم تصريحه بقوله: ثورتا مصر خالدتان ملهمتان تثبتان نخوة المصري وحرصه على الحرية واحتمائه بقواته المسلحة التي لم ولن تخذله أبدا.