آخر الأخبار

7 ليالٍ فلكية ساحرة تنتظر عشاق السماء فى يوليو.. التفاصيل بالتواريخ

شارك

يكون هواة الفلك على موعد خلال الأيام المتبقية من شهر يوليو الجارى، مع عدد من الظواهر الفلكية المميزة التى يشاهد بعضها بالعين المجردة، نستعرضها فى السطور التالية بالتواريخ والتفاصيل.


18 يوليو/ التربيع الثاني

يشرق القمر فى ذلك اليوم بعد منتصف الليل فى طور التربيع الثانى حيث يضيئ نصف قرصه فقط، وتبلغ نسبة لمعانه 50%، علما بأن الجزء المضئ من القمر فى حالة التربيع الثانى يشير دائما إلى اتجاه الشرق حيث تشرق الشمس (حتى لو كانت الشمس تحت الأفق)، ومن ثم يصبح القمر فى وسط السماء تقريبا عند شروق الشمس، ثم يستمر فى التحرك نحو الغرب حتى يبدأ الغروب الفعلى عند الظهيرة، أى عندما تكون الشمس فى منتصف النهار تقريبا.

20 يوليو/ القمر والثريا

يشرق القمر فى ذلك اليوم فى الـ 1:30 بعد منتصف الليل مقترنا مع الحشد النجمى Pleiades (الثريا أو الأخوات السبعة)، وهو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة فى السماء الشمالية.

يمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة باتجاة الشرق، ويظل مرئيا إلى أن يختفى المشهد فى شدة ضوء الشفق الصباحى من جراء شروق الشمس، ويقع حشد الثريا على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض، ويتكون من عدة مئات من النجوم ولكن ألمع نجومه هم 7 فقط التى يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ولذلك يطلق عليه الأخوات السبعة.

20 يوليو/ القمر فى الحضيض

يكون القمر فى هذا اليوم فى منطقة الحضيض فى مداره حول الأرض وهى المنطقة القريبة نسبيا إلى الأرض حيث تبلغ المسافة بينهما حوالى 368,000 كم، علما بأن منطقة الحضيض تتغير من شهر لأخر ولا يُعتبر القمر سوبر أو عملاقا إلا إذا كانت مسافته من الأرض أثناء الحضيض أقل من 360,000 كم.

وعلى كل حال فأن ظاهرة المد والجزر تزيد شدتها قليلا أثناء وجود القمر فى منطقة الحضيض، كما يزيد حجم قرص القمر قليلا إذا إكتمل بدرا وهو فى الحضيض.

23 يوليو/ القمر والمشتري

يشرق القمر مقترنا مع كوكب المشترى (عملاق كواكب المجموعة الشمسية) بغضون الساعة الـ 4:40 صباحا تقريبا، فى مشهد رائع يُرى بالعين المجردة السليمة فى السماء إلى أن يختفى المشهد فى شدة ضوء الشفق الصباحى من جراء شروق الشمس.

24 يوليو/ القمر الجديد (محاق شهر صفر)

عندما يقترن أى جرم سماوى مع الشمس لا يمكن رؤيته أبدا بسبب قوة إضاءة الشمس، ولذلك لا يمكننا رؤية القمر أثناء اقترانه مع الشمس حيث يشرق ويغرب معها فلا يترائى لنا أبدا ! وعلى هذا الأساس لن يكون القمر مرئيا فى السماء طوال الليل فى ذلك اليوم إيذانا ببدء ميلاد القمر الجديد.

وعند خروج القمر من حالة الاقتران مع الشمس حينئذ يولد القمر الجديد، علما بأن رؤية الهلال الجديد بالعين المجردة تعتمد أساسا على فترة بقاء القمر الوليد فى السماء بعد غروب الشمس مباشرة أثناء الشفق المسائي.

كما تعتمد رؤيته أيضا على صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وبخار الماء، وتعتبر أيام المحاق هى أفضل الليالى الليلاء خلال شهور السنة بالنسبة للفلكيين لرصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة، حيث لا يعيق ضوء القمر فى هذا الوقت الأرصاد الفلكية المطلوبة.

26 يوليو/ القمر وقلب الأسد

بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل فى ذلك اليوم يترائى القمر مقترنا مع النجم ريجولس Regulus أو قلب الأسد، وهو ألمع نجم فى برج الأسد ويعتبر من النجوم اللامعة فى سماء الليل عموما.

تبلغ كتلته 3.5 مرة مثل كتلة الشمس ويبعد عن الأرض حوالى 79 سنة ضوئية، يمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة فى السماء إلى أن يبدأ المشهد فى الغروب بحلول الـ 9:10 مساءا تقريبا.

29-28 يوليو - زخة شهب دلتا الدلويات

وهى زخة شهابية متوسطة الكثافة يصل عدد الشهب فيها إلى 20 شهاب فى الساعة، وتأتى هذه الشهب بسبب دخول بقايا حطام المذنبان (مارسدن وكراخت) الغلاف الجوى الأرضى فى الفترة من 12 يوليو إلى 23 أغسطس وتبلغ ذروتها فى ليلة 28 وفجر 29 يوليو.

وأفضل الظروف لمشاهدة زخات الشهب يكون من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة بعد منتصف الليل بشرط صفاء السماء وخلوها من الغبار والسحب وبخار الماء، وتظهر الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة الدلو وهو سبب تسميتها، ولكن يمكن أن تظهر فى أى مكان آخر بالسماء.

28 يوليو/ القمر والمريخ

عند غروب الشمس ودخول الليل فى ذلك اليوم يترائى القمر مقترنا مع كوكب المريخ (الكوكب الأحمر).. ويُرى هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة فى السماء الغربية حتى يبدأ المشهد بالغروب بغضون الـ 10:05 مساءا تقريبا.

31 يوليو/ القمر وألفا العذراء

عند غروب الشمس ودخول الليل فى ذلك اليوم يترائى القمر مقترنا مع النجم سبيكا Spica السماك الأعزل أو السنبلة (ألمع نجوم برج العذراء)، ويمكن رؤية هذا المشهد بالعين المجردة السليمة فى السماء إلى أن يبدأ المشهد فى الغروب بغضون الـ 11:20 مساءا تقريبا.

ومن الجدير بالذكر أن نجم سبيكا (السنبلة) هو نجم متغير يبلغ حجمه 8 مرات تقريبا مثل حجم الشمس، وكتلته 11 مرة تقريبا مثل كتلة الشمس، ولمعانه 13.5 مرة مثل لمعان الشمس، ويبعد عن الأرض بنحو 260 سنة ضوئية.

وأكد الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك، أن أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية عموما هى البعيدة عن التلوث الضوئى مثل البحار والحقول والصحارى والجبال، لافتا إلى أن اقتران الاجرام السماوية هو رؤية إحداهما بقرب الأخر فى السماء، وهو تقارب زاوى ظاهرى غير حقيقى ليس له علاقة بالمسافات الحقيقة بينهما، لأنها كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.


وأشار إلى أن الظواهر الليلية ليس لها أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومى على الأرض، أما الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس فقد تكون خطيرة على العين لأن النظر إلى الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرا، موضحا أن مشاهدة الظواهر الفلكية ممتعة ويحبها الهواة لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وبخار الماء.


شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا