كتبت- داليا الظنيني:
أكد الدكتور محمد الشاهد، رئيس قسم الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الظواهر الفلكية مثل اصطفاف الكواكب أو اقترانها لا ترتبط علميًا بحدوث الزلازل، وذلك ردًا على الشائعات التي تنتشر مع كل حدث فلكي، موضحًا أن هذه الظواهر ليست سوى أحداث بصرية طبيعية لا تؤثر على الأرض أو مصير البشر.
خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم"، أشار "الشاهد"، إلى أن التزامن النادر بين ظاهرة اصطفاف وزلزال لا يعني وجود علاقة سببية.
وأضاف أن مثل هذه المصادفات تفتقر إلى أساس علمي، مؤكدًا أن الزلازل تنتج عن تفاعلات جيولوجية داخلية في الأرض وليس عن أحداث فلكية.
وتابع الشاهد موضحًا أن دراسة أجريت عام 2015 ضمن رسالة ماجستير كشفت عن ارتباط طفيف بين النشاط الشمسي والنشاط الزلزالي.
وأكد أن هذا الارتباط ليس قويًا بما يكفي ليصبح قاعدة علمية أو أداة للتنبؤ بالزلازل، مشددًا على ضرورة توخي الحذر في تفسير مثل هذه النتائج.
وأشار إلى أن الزلازل تعتمد بشكل أساسي على التركيبة الجيولوجية للأرض وديناميكياتها الداخلية، وليس على الظواهر الفلكية التي تبقى مجرد عروض بصرية في السماء.
وأضاف أن المعهد يواصل دراساته لفهم العلاقات المحتملة بين الظواهر الطبيعية، لكن دون المبالغة في ربطها بشكل مباشر.
ودعا الشاهد إلى الاعتماد على المعلومات العلمية الموثقة وتجنب الانسياق وراء الشائعات، مؤكدًا أن الظواهر الفلكية مثل الاصطفاف لا تملك تأثيرًا على التغيرات الجيولوجية، وأن الأولوية يجب أن تُعطى لفهم العوامل الأرضية المسببة للزلازل.