قال الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مجموعة "أونا للصحافة والإعلام"، إن الصين لن تتخلى عن تايوان، وهي تتحرك بحنكة لتجاوز الاقتصاد الأمريكي بحلول 2030-2032، مما يهدد الهيمنة الأمريكية على العالم.
خلال حواره مع الإعلامي تامر أمين في برنامج "آخر النهار" على قناة "النهار"، أضاف الجلاد، أن الولايات المتحدة، التي كانت تسيطر على 25% من الاقتصاد العالمي قبل عقد، تواجه تحديات داخلية، مثل الانقسامات في ولايات مثل كاليفورنيا، التي تُعد العمود الاقتصادي للبلاد، مما يكشف عن هشاشة إمبراطوريتها.
تابع الجلاد أن إسرائيل، بدعم أمريكي، تسعى لإعادة تشكيل الشرق الأوسط لضمان تفوقها، لكنها تواجه مقاومة متزايدة، خاصة مع تطور القدرات العسكرية لدول مثل إيران ودعم روسيا لها.
وأشار إلى أن مصر تبرز كقوة توازن في المنطقة، متجنبة المواجهات المباشرة مع الولايات المتحدة، لكنها تحافظ على استقلالية قراراتها الاستراتيجية، مستفيدة من عمقها الجيوسياسي.
وأكد أن الصين، رغم قوتها الاقتصادية المعروفة، تمتلك قدرات عسكرية هائلة لم تُظهرها بعد، مما يجعلها لاعبًا مركزيًا في الصراعات المستقبلية.
وأشار الجلاد إلى أن المواجهات الكبرى القادمة ستكون بين تحالفات عالمية، وليست حروبًا ثنائية، مشيرًا إلى أن الحرب العالمية الثالثة، إن حدثت، ستختلف تمامًا عن الحروب السابقة بسبب التطور التكنولوجي، حيث ستعتمد على "الأزرار" بدلاً من الجيوش التقليدية.
وأضاف أن روسيا، بترسانتها النووية الأكبر عالميًا، حققت أهدافها في أوكرانيا، مما يعزز موقعها في مواجهة الغرب، مؤكدًا على أن مصر، بتخطيطها الحكيم، ستبقى صامدة في وجه التحديات الإقليمية، مع الحفاظ على دورها كحصن للاستقرار في الشرق الأوسط.