قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الجهود المصرية والقطرية، بدعم من الوسيط الأمريكي، تُبذل حالياً للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من 21 شهراً.
خلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أضاف فهمي أن المفاوضات تواجه عقبات رئيسية تتعلق بالترتيبات الأمنية، وتوقيتات الانسحاب من الممرات الاستراتيجية مثل ممر نيتساريم، إلى جانب إدخال المساعدات وفتح معبر رفح، مشيراً إلى أن الإطار العام للاتفاق يحظى بقبول مبدئي من الطرفين، لكن التفاصيل لا تزال محل خلاف.
تابع فهمي أن إسرائيل تتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية تعثر المفاوضات بسبب شروطها المتكررة ومراوغتها، رغم أن حركة حماس أبدت تحفظات على بعض النقاط.
وأشار إلى أن حماس تتمتع بموقف تفاوضي قوي كونها الطرف المركزي في الحوار، بينما تواجه حكومة نتنياهو ضغوطاً داخلية من وزراء متطرفين يعارضون أي تنازلات، مما يعقد إمكانية التوصل إلى اتفاق.
وأكد أن الوساطة المصرية تظل نقطة الارتكاز في هذه العملية، حيث تمتلك القاهرة خبرة تراكمية تمكنها من قيادة المفاوضات نحو حل شامل يتجاوز وقف إطلاق النار إلى إعادة إعمار غزة ودعم حل الدولتين.
وشدد أستاذ العلوم السياسية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رغم لقاءاته مع نتنياهو، لم يقدم ضغطاً كافياً لدفع المفاوضات قدمًا، مقارنة بنجاحات سابقة مثل اتفاقات ويتكو.
وأضاف أن مصر طرحت رؤية شاملة لإعادة الإعمار حظيت بدعم عربي وإسلامي وأوروبي، مؤكداً أن الدور المصري لا يقتصر على التفاوض بل يمتد إلى ضمان تنفيذ الاتفاقات على الأرض.
وأكد أستاذ العلوم السياسية، على أن فرص التوصل إلى اتفاق تفوق احتمالات التصعيد، بفضل الجهود المصرية التي تسعى لتحقيق انفراجة سياسية وإنسانية، مع الحاجة إلى إرادة سياسية قوية من جميع الأطراف لوقف الأعمال العسكرية وإنهاء الأزمة.