آخر الأخبار

النجاة القاتلة لفقيد العياط.. هرب من الحديد فابتلعته المياه

شارك
مصدر الصورة

كتب - محمد شعبان:

في لحظة خاطفة، بين دقات قلب مرتجف وصوت قطار يقترب بسرعة لا ترحم، اتخذ "أحمد" قراره المصيري، قفز بعيدا عن قضبان السكة الحديد لكن لم يكن يعلم أن نجاته من عجلات القطار ستكون بوابة عبوره إلى الموت. لم يكن قاتله حديدًا يسير على السكة، بل ماء هادئ ظاهريًا، غادر في عمقه.

أحمد، الشاب ابن الخامسة والعشرين، خريج كلية الحقوق، كان يحمل في قلبه حلمًا صغيرًا بوظيفة تليق بكرامته وطموحه. خرج صباحًا يبحث عن فرصة فوجد قدرًا ينتظره لمشهد أخير في حياته.

على حافة ترعة الجيزاوية بمركز العياط جنوب الجيزة، حيث يمر القطار ويلتف التيار، توقفت الحياة فجأة. قفز أحمد ليهرب من الموت، لكنه سقط في حضنه الآخر.

لم يكن يجيد السباحة، ولم يكن في المكان من يسمع صرخته. غرق حلم الشاب في مياهٍ لا ترحم، بعد أن نجا من حديد لا يتوقف ليستقر جثمانه في قاع الترعة قبل انتشاله بمعرفة قوات الإنقاذ النهري بالجيزة تمهيدا للتصريح بالدفن.

مصراوي المصدر: مصراوي
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا