قال الإعلامي عمرو أديب إن الصين لا يمكن أن تكون حليفًا بديلًا لمصر عن أطراف أخرى، مؤكدًا أن بكين تسعى لمصالحها أولًا.
وأضاف، خلال برنامجه "الحكاية" على قناة MBC مصر، أن جميع الدول، سواء الصين أو الولايات المتحدة أو فرنسا، تتحدد علاقاتها بقوة وإمكانيات الطرف الآخر وتأثيره.
وأوضح أديب أن الصين تفرض شروطًا واضحة في تعاملاتها، ولا تتهاون في استرداد مستحقاتها، بما في ذلك الاستحواذ على أصول دول توافرة في سداد القروض.
وأشار إلى أن اختيار مصر للتحالف مع الصين بديلًا عن الولايات المتحدة أو دول المنطقة قرار ممكن، لكنه ليس بالأمر السهل.
وأكد أن الصين ليست "ملاكًا"، بل دولة تركز على تحقيق مصالحها، ويجب مراعاة ذلك في أي تعاون.
وأضاف أن قوة مصر وموقعها الاستراتيجي هما ما يحددان نجاح أي تحالف دولي.
وأوضح أن العلاقة مع إيران، في ظل زيارة مرتقبة لوزير خارجيتها عباس عراقجي إلى مصر، جيدة، لكنه حذر من المبالغة في تعزيزها.
وأشار إلى أن مصر ترفض الانضمام إلى المحور المدعوم من طهران، مؤكدًا أن إيران لا تملك ما تقدمه لمصر، بينما تمتلك القاهرة الكثير لتقدمه لطهران.
وأكد أديب أن مصر تتخذ قراراتها الدولية بناءً على مصالحها الوطنية، مشددًا على أهمية الحفاظ على توازن العلاقات مع القوى الكبرى.
وأضاف أن الموقف المصري يعكس استقلالية القرار وحرص القاهرة على تعزيز دورها الإقليمي دون الارتهان لأي طرف.