أكد الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن ما يجري في قطاع غزة من عدوان إسرائيلي متواصل هو جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، ترتكب تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي، الذي يكتفي بإصدار بيانات الإدانة دون أي تحرك فعلي أو رادع قانوني.
وقال البرديسي إن الاحتلال الإسرائيلي لا يكتفي باستهداف المدنيين العزل، بل يتعمد تدمير البنية التحتية ومنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية، رغم الحاجة الماسة لها، مؤكدًا أن هذا الحصار الخانق والانهيار الكامل للخدمات الصحية والغذائية في القطاع يمثلان جريمة حرب تستوجب المحاسبة الدولية العاجلة.
وأضاف أن ما دخل القطاع من مساعدات خلال الشهور الماضية لا يكفي حتى لإطعام حيٍّ واحد، في ظل حاجة غزة لمئات الشاحنات يوميًا، مشددًا على أن تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ موقف حازم يرقى إلى حد التواطؤ مع الاحتلال.
وأشاد البرديسي بالدور المصري الفاعل بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يتجلى في الجهود السياسية والدبلوماسية المستمرة، إلى جانب دعم مصر للجانب الإنساني من خلال فتح معبر رفح وإرسال قوافل الإغاثة رغم العراقيل.
واختتم البرديسي تصريحاته بدعوة المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، والعمل على وقف آلة القتل الإسرائيلية فورًا، وضمان وصول المساعدات، والضغط لإطلاق مسار سياسي جاد يضمن للفلسطينيين حقوقهم المشروعة.