أكد عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدول الخليج، وخاصة السعودية، تضمنت مصالح مشتركة ووعودًا باستثمارات كبيرة من هذه الدول في الولايات المتحدة.
خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية" على قناة MBC مصر، أوضح موسى أن هذه الجولة جاءت في ظل ظروف إقليمية مضطربة اقتصاديًا وسياسيًا، وتضمنت أيضًا مباحثات حول الوضع الإقليمي، مما يثير اهتمام مصر.
ولفت عمرو موسى إلى أن هذه الزيارة تزامنت مع تسريبات في وسائل الإعلام حول خطط لتهجير الفلسطينيين إلى ليبيا، مما يستدعي عناية الأطراف الإقليمية المعنية، مؤكدًا أن هناك عصرًا جديدًا يتشكل في المنطقة، مما يستدعي التعامل بحذر ويقظة.
وعن العلاقات المصرية الأمريكية، أشار موسى إلى وجود توترات، لكنه توقع أن قمة محتملة بين الرئيس السيسي وترامب، قد تعقد على هامش افتتاح المتحف المصري الكبير أو خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، قد تساهم في تذويب هذه التوترات.
وأعرب الدكتور عمرو موسى عن دهشته من غياب أغلب القادة العرب عن القمة العربية في بغداد، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة وزيارة ترامب الأخيرة، مشددًا على أهمية حضور قادة دول مثل السعودية والإمارات وقطر، لإطلاع الرأي العام العربي على ما تم مناقشته مع الرئيس الأمريكي.
وانتقد عمرو موسى تشتت الرأي العربي، معتبرًا أنه يضعف دور جامعة الدول العربية في مواجهة التحديات الإقليمية.