غادر السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، العاصمة العراقية بغداد عقب مشاركته في القمة العربية الرابعة والثلاثين.
وكان الرئيس السيسى استهل كلمته، بالقمة العربية بتوجيه خالص الشكر والتقدير، إلى أخيه الرئيس "عبد اللطيف رشيد"، وشعب العراق الشقيق، على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، والمشاعر الطيبة التى لمسناها، منذ وصولنا إلى بغدادً، متمنيا للرئيس العراقى كل التوفيق فى رئاسة الدورة الحالية.
كما توجه الرئيس السيسى بالشكر، لأخيه الملك "حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة"، ملك مملكة البحرين، رئيس الدورة السابقة، تقديرا للجهود المخلصة، التى بذلها فى دعم قضايا الأمة، وتعزيز العمل العربى المشترك.
وقال الرئيس السيسى، إن قمتنا تنعقد اليوم، فى ظرف تاريخى، حيث تواجه منطقتنا تحديات معقدة، وظروف غير مسبوقة، تتطلب منا جميعا - قادة وشعوبا - وقفة موحدة، وإرادة لا تلين، وأن نكون على قلب رجل واحد، قولا وفعلاً، حفاظًا على أمن أوطاننا، وصونا لحقوق ومقدرات شعوبنا الأبية؛ مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة من أشد مراحلها خطورة، وأكثرها دقة، إذ يتعرض الشعب الفلسطينى، لجرائم ممنهجة وممارسات وحشية، على مدار أكثر من عام ونصف، تهدف إلى طمسه وإبادته، وإنهاء وجوده فى قطاع غزة، حيث تعرّض القطاع لعملية تدمير واسعة، لجعله غير قابل للحياة، فى محاولة لدفع أهله إلى التهجير، ومغادرته قسرا تحت أهوال الحرب، فلم تبق آلة الحرب الإسرائيلية، حجرًا على حجر، ولم ترحم طفلاً أو شيخًا، واتخذت من التجويع والحرمان من الخدمات الصحية سلاحا، ومن التدمير نهجًا مما أدى إلى نزوح قرابة مليونى فلسطينى داخل القطاع، فى تحد صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.