حذر الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة من تداعيات الانفجارات الشمسية التي حدثت خلال الأيام الماضية والمتوقع أن تصل تداعياتها للأرض خلال يومي الجمعة والسبت.
وقال "شراقي"، في منشور عبر صفحته الشخصية "فيسبوك"، إن التوهج الشمسي عبارة عن انفجار إشعاعي شديد ناتج عن طاقة مغناطيسية منبعثة من البقع الشمسية على سطح الشمس. وغالبًا ما يكون مصحوبًا بانبعاثات سحب ضخمة من البلازما الشمسية والمجالات المغناطيسية تُقذف في الفضاء.
وأوضح أن حجم الضرر من الانفجارات الشمسية يزداد إذا كانت الأرض في طريق الإشعاعات الشمسية مباشرة، وقد حدث بشدة عام 1859، كانت هذه العاصفة الجيومغناطيسية الأشد في التاريخ المسجل، وبلغت ذروتها في 1-2 سبتمبر 1859. وقد خلقت عروضا ضوئية قطبية قوية وتسببت في حرائق.
وتابع: تم ترصد انفجارات شمسية كبيرة غير عادية خلال اليومين الماضيين منها اثنين في أعلى فئة من القوة "X"، ومن المتوقع وصول العاصفة الجيومغناطيسية إلى الأرض الجمعة والسبت.
ولفت "شراقي"، إلى أن النشاط الشمسي اليوم الخميس، كان أقل من اليومين السابقين حيث تم رصد انفجارًا واحدًا بقوة M الساعة 8:21 م بتوقيت القاهرة، وبالتالى من المتوقع أن ينخفض تأثير التوهج الشمسي يوم الأحد.
ونوه شراقي أن الحماية الشخصية من التوهج الشمسي تتطلب تطبيق بعض النصائح الصحية خاصة لكبار السن مع ارتفاع درجات الحرارة، من تقليل النشاط البدني، والراحة، وتجنب الإجهاد في أيام العواصف الجيومغناطيسية، والحد من استخدام الأجهزة الالكترونية، وعلى الجهات التي تستخدم الأجهزة الإلكترونية مثل الطائرات والبواخر ومحطات الكهرباء والاتصالات، وبعض الأجهزة الطبية الحذر من احتمال حدوث تشويش الكتروني.
وأشار شراقي إلى أنه رغم أن النشاط الشمسي غير معتاد في عدد الانفجارات أو قوتها إلا أنها سوف تمر كغيرها دون خسائر ان شاء الله، مع تحمل الارتفاع في درجات الحرارة المتعارف عليه فى بعض أيام الصيف المصري.