عقد مهرجان مالمو للسينما العربية ندوة تكريم للنجم المصري أحمد حلمى ضمن فعاليات المهرجان في السويد، وأدار الندوة الناقد أحمد شوقي، بحضور محمد قبلاوي رئيس المهرجان، وعدد من النقاد والصحفيين والنجوم المشاركين في المهرجان.
وقال أحمد حلمي خلال الندوة إنه فخور بتكريمه في مهرجان مالمو للسينما العربية، وإنه لا يشعر أنه خرج من مصر ولكن في وسط أهله وناسه، وأضاف أحمد حلمي إلى أن التكريم خارج القطر المصري يسعده بشكل كبير لأنه يبرهن على أنه نجح في صنع جسور تواصل بينه وبين الناس في كل مكان.
وعاد أحمد حلمي لذكرياته مع برنامج لعب عيال، حيث قال عنه إنه تميمة حظ، وإنه قدم البرنامج عن اقتناع لأنه كان يتعجب من معاملة الكبار له وهو طفل ويتساءل لماذا يغير الكبار نبرة صوتهم وهم يسلمون عليه ويلعبون في شعره بطريقة مستفزة ويسخرون من عدم قدرته على نطق كلمة مثل الإسكندرية بشكل صحيح في طفولته، ويتعاملون معه وكأنه قطة.
وأشار أحمد حلمي إلى أنه أراد أن يثبت أن الأطفال اذكياء ولديهم القدرة على الرد على كل شيء ويلاحظون كل شيء من حولهم ومخهم أكبر من كثير من الكبار.
وشهد حفل افتتاح المهرجان أن عرض الفيلم الفلسطينى "أحلام عابرة" للمخرج رشيد مشهراوى. فيلم "أحلام عابرة" تم إنتاجه بشراكة بين فلسطين، السويد، السعودية، وفرنسا، يأخذنا فى رحلة سينمائية تمتد ليومٍ وليلة، حيث يسافر الفتى سامي، البالغ من العمر 12 عامًا، برفقة خاله وابنة خاله بحثًا عن حمامته الزاجلة المفقودة.
الرحلة تنطلق من مخيم لاجئين في الضفة الغربية، مرورًا بالعديد من المدن مثل بيت لحم، القدس القديمة، وحيفا، ليكشف الفيلم من خلال هذه الرحلة عبث الواقع وتأثيره على علاقة الشخص بوطنه وهويته.
مهرجان مالمو المهرجان السينمائي العربي الأكبر والأكثر شهرة في أوروبا، حيث قطع منذ تأسيسه عام 2011 خطوات واسعة نحو تشكيل إطلالة على الأوضاع الاجتماعية والسياسية العربية، وإدارة حوارات بناءة تهم الجمهور والمختصين بحكم موقع المهرجان في السويد التي تضم العديد من الثقافات المتنوعة والمتعايشة على أرضها، لتصبح وظيفة المهرجان بناء الجسور بين تلك الثقافات اعتمادًا على الفيلم بصفته لغة بصرية عالمية، قادرة على محاكاة البعد الإنساني على تنوعه.