ماذا لو قدم الراحل هيثم أحمد زكي أشهر أدوار والده في أفلامه؟

منذ

تحل اليوم 4 أبريل الذكرى الـ 41 لميلاد الفنان الراحل هيثم أحمد زكي، الذي رحل عن عالمنا في نوفمبر 2019 عن عمر 35 عامًا، ورغم قصر مشواره الفني، إلا أن هيثم استطاع أن يثبت موهبته الكبيرة في مجال التمثيل، متأثرًا بمسيرة والده الفنان الكبير أحمد زكي، بينما سعى لتقديم بصمته الخاصة في الفن بعيدًا عن تقليد والده.

كان أول ظهور لهيثم على الشاشة في فيلم "حليم" عام 2006، وهو ما شكل بداية مشواره في عالم السينما، ليتوالى بعد ذلك ظهوره في العديد من الأعمال الناجحة سواء في السينما أو الدراما، ومن أبرز أعماله فيلم "البلياتشو"، ومسلسل "الجماعة"، إلى جانب مشاركته في العديد من الأفلام والمسلسلات الأخرى التي أثبتت مكانته في الوسط الفني.

لكن.. ماذا لو كان هيثم أحمد زكي قد قام بأداء بعض من أشهر أدوار والده؟ لو كان قد مثل شخصية "النمر الأسود" في الفيلم الشهير، هل كان سينجح في تقديم الشخصية على طريقة أحمد زكي؟ بالتأكيد كان سيتفوق في هذا الدور، لكن بلمسات من أسلوبه الخاص.

وفي فيلم "زوجة رجل مهم"، كان من الممكن أن نشهد أداءً متميزًا لهيثم في تجسيد شخصية رجل الأمن الذي يواجه صراعات عاطفية ومهنية بعد خروجه معاش مبكر. أما في "أيام السادات"، فهيثم قد ينجح في تقديم شخصية الزعيم أنور السادات ببراعة، من خلال إظهار الضعف والقوة في نفس الوقت، وهو التحدي الذي نجح أحمد زكي في التعامل معه بجدارة.

ومن الممكن أن يثبت هيثم نفسه في أدوار سياسية تاريخية أخرى مثل "ناصر 56"، حيث كان سيضيف بعدًا جديدًا في تقديم شخصية جمال عبد الناصر، ويجعلها أكثر قربًا من الجيل الجديد.

وعلى صعيد الكوميديا، كان من الممكن أن نشهد هيثم في أدوار مثل "البيه البواب" و"البيضة والحجر"، حيث كان سينجح في المزج بين الكوميديا والدراما بحساسية عالية، مع الحفاظ على التوازن بين الفكاهة والرسائل العميقة التي تحملها تلك الأعمال.

من المؤكد أن هيثم كان سيستمر في تقديم أدوار متنوعة، تتراوح بين الدراما والكوميديا، السياسية والاجتماعية، ويظل واحدًا من أبرز الأسماء في السينما المصرية، لو أن الحياة قد منحته المزيد من الوقت.