فى عام 2002، كشفت الحاجة علية، شقيقة العندليب ، لأول مرة أن الحب الحقيقى فى حياة عبدالحليم كان لفتاة جامعية جميلة من عائلة كبيرة بمحافظة الشرقية، وقد أحبها حبًا جنونيًا، لكنها توفيت بمرض مفاجئ، ما جعله يدخل فى حالة حزن شديد، ولم يحب بعدها، وكان ذلك أحد الأسباب التى دفعته لعدم الزواج.
أما بخصوص ما تردد عن زواج عبدالحليم حافظ و سعاد حسنى ، فقد نفت الحاجة علية هذا الأمر تمامًا، مؤكدةً أنه لم يحدث أبدًا، وأوضحت أن العلاقة بينهما لم تتجاوز حدود الصداقة، وأن بداية ارتباطهما كانت بدافع الشفقة، حيث واجهت سعاد حسنى صعوبات بعد فيلم «حسن ونعيمة»، إذ ظلت أربع سنوات بلا عمل، ولم يطلبها أى منتج أو مخرج، فالتقت بعبد الحليم واشتكت له من حالها، فاختارها لتمثل معه وتؤدى دور حبيبته فى فيلم «البنات والصيف». ورغم اقتناعه بموهبتها، إلا أنها ارتبكت أثناء التصوير، ما اضطرهم إلى إسناد دورها للممثلة زيزى البدراوي، بينما أعطوها دور شقيقته بعد تعديل السيناريو. ومن هنا بدأت الصداقة بينهما، لكنها لم تصل إلى الزواج.
فى تعليقها على مزاعم الزواج، قالت الحاجة علية: "لماذا أعلنت سعاد حسنى عن زواجها من كل الأزواج مثل على بدرخان وماهر عواد وغيرهما، ولم تعلن عن زواجها من عبد الحليم؟ هل الزواج عار؟ لماذا لم تخجل من إعلان زواجها من الآخرين، بينما لم تذكره إلا بعد وفاته؟".
وأضافت كنت أقرب إنسانة إلى عبدالحليم وأعرف أدق أسراره ولم يقل لى يوما أنه تزوج سعاد حسنى، بالعكس ياريته كان اتجوز سعاد حسنى..لأننى أحبها جدا جدا وهى إنسانة طيبة جدا وفنانة كبيرة، كنت أتمنى أن يتزوج عبد الحليم قبل أن يموت، إنما كل شىء قسمة ونصيب.
يذكر أن 30 مارس هو تاريخ ذكرى وفاة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وهذا العام 2025 تحل الذكرى الـ48 على رحيله، وفى مثل هذا اليوم، يحتفل عدد كبير من محبيه وعشاقه بزيارة قبره، ثم التوجه إلى منزله لقراءة الفاتحة واسترجاع الذكريات، والغناء للعندليب، ومشاهدة غرفة نومه وبعض مقتنياته، إضافةً إلى غرفة جلوسه ومكتبه وشرفته التى كان يطل منها، والتى تقع فى الطابق السابع بمنطقة الزمالك، حيث تطل على منظر خلاب تغطيه الأشجار، ويُرى منه جزء كبير من سحر القاهرة.