آخر الأخبار

حكايات الأشرار الطيبين.. رعب بسبب مواجهة بالرصاص بين فريد شوقي وتوفيق الدقن

شارك

كثيرًا ما تشارك وحش الشاشة فريد شوقى مع الشرير الظريف توفيق الدقن فى تجسيد أدوار الشر على الشاشة وجمعتهما العديد من المواقف الطريفة أثناء العمل ومنها ما حكاه وحش الشاشة بنفسه فى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر فى 19 مارس 1957 تحت عنوان "رعب البلاتوه"، ووجه الفنان الكبير فريد شوقى كلامه للجمهور فى بداية مقاله: "إياكم أن تصدقوا أننى شرير كما يصر أن يقدمنى كذلك المؤلفون والمخرجون على أننا قاتل وسارق وسفاك دماء، فأنا هكذا على الشاشة فقط ولكنى فى واقع الحياة أخاف من ظلى".

وحكى وحش الشاشة موقفًا بينه وبين توفيق الدقن حدث أثناء اشتراكهما فى تصوير مشهد جمعهما بفيلم "أرض الأحلام" إنتاج عام 1956، وهو المشهد الذى كان يقتضى أن يشهر كل منهما مسدسه فى مواجهة الأخر ويطلق عليه الرصاص، مشيرًا إلى أنه كان يتم استخدام رصاص زائف يحدث صوت دون أثر.

وأكد وحش الشاشة أنه وقتها أصابه هاجس من أن يكون بالمسدس الذى يحمله الدقن رصاص حقيقى، خاصة أنه كان قد قرأ لتوه رواية "جريمة على المسرح"، والتى كان بطلها يؤدى دورًا فى مسرحية ومفترض أن يطلق عليه زميله الرصاص، وأن يكون هذا الرصاص غير حقيقى لزوم التمثيل فقط، ولكن ما حدث فى الرواية أن البطل مات لأن زميله كان يحمل مسدسًا به رصاص حقيقى.

وأشار فريد شوقى إلى أنه شعر بالرعب قبل بداية تصوير المشهد، وهمس فى أذن الدقن قائلاً: "ياتوفيق أنت زعلان منى فى حاجة"، فأجابه بالنفى، وفى نفس الوقت سأله الدقن بنفس الريبة: "طيب أنت يا فريد يا إخويا زعلان منى فى حاجة"، فشعر فريد بعد أن أجابه بالنفى أن الدقن قرأ نفس الرواية وأصابه نفس الرعب، وأثناء الإعداد للمشهد شدد كل منهما على الآخر وعلى المخرج بأن يتأكد من عدم وجود رصاص حى فى مسدس زميله.

ووقف الفنانان أمام الكاميرا وكل منهما مطمئن من أن الأمر على ما يرام وأن المسدسات والرصاص أمان ولن يصيبهما مصير بطل رواية "جريمة على المسرح"، وعندما أشهر كل منهما مسدسه فى وجه الآخر فوجئ وحش الشاشة بصوت فرقعة شديد تحت قدمه فقفز بعيدًا وأطلق ساقه للريح وجرى بكل قوته، وورائه توفيق الدقن الذى أصابه نفس الرعب حتى خرجا من البلاتوه، ظناً منهما أن أحد المسدسين يحمل رصاصاً حقيقياً، وسأل وحش الشاشة الدقن غاضبًا: "إيه اللى أنت عملته ده"، فرد ععليه الدقن متعجبًا: "أنا اللى عملت لا أنت"، واخذ وحش الشاشة يتفحص قدمه خوفًا من أن يكون قد أصيب ، وسأل الدقن: "بص كدة فى دم" وهو نفس الطلب الذى طلبه منه الدقن، وأكد كل منهما للأخر أنه لا يوجد به أثر دماء أو نزيف وأن مسدسه خال من الرصاص، بينما أقبل زميل لهما مع المخرج وهما يضحكان، ويؤكدان أنهما استخدما بومب حتى يحدث هذا التأثير الصوتى أثناء إطلاق الرصاص، وتسمر الدقن ووحش الشاشة فى مكانهما وهما يستجمعان أعصابهما بعد أن عرفا أن بومب الأطفال هو ما أرعب أكثر أبطال الشاشة شرًا.


شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا