آخر الأخبار

تفاصيل أول حوار مع الكحلاوى بعد اختفائه وابتعاده عن الفن

شارك

عاش الفنان الكبير محمد الكحلاوى المولود عام 1912 حياة حافلة بالفن والأحداث التى غيرت مساره أكثر من مرة، وكان رائداً من رواد الفن والغناء والتمثيل وأسس ثانى شركة للإنتاج الفني في الوطن العربى وهى شركة إنتاج أفلام القبيلة، وفى منتصف حياته حدث له تحول كبير جعله يتجه للإنشاد الدينى والمدح النبوى ليصبح لقبه "مداح الرسول" وأصبح من رواد الإنشاد الدينى حيث لحّن أكثر من 600 لحن ديني من مجمل إنتاجه الذي قارب على 1200 لحن، ولمع في الغناء الديني ولاقت أغانيه حفاوة عند جمهوره وأصبحت تذاع في كل المناسبات الدينية، ومن أشهر أغانيه "لجل النبي".


وفى عام 1957 بعد فترة غياب واختفاء كبيرة استطاعت مجلة الكواكب إجراء حوار مع الفنان الكبير بعد أن شيد مسجده الشهير، نشرته فى عددها الصادر بتاريخ 5 مارس وقالت أنه كان ملءء السمع والبصر قبل سنوات قليلة فى السينما والمسرح والإذاعة وله جمهور كبير يطلب إذاعة أغانيه دائماً، ولكنه فجأة اختفى ولم يعرف عنه الناس سوى أنه انضم لإحدى الطرق الصوفية.


وأشارت الكواكب إلى أن الكحلاوى شيد مسجداً بتكلفة ضخمة تبلغ 36 ألف جنيها وهو ما كان مبلغ خيالى فى هذا الوقت، وحرصت المجلة على التقاط ونشر عدد من صور هذا المسجد، وأوضحت أن الفنان الكبير تقدم لوزارة الأوقاف كى تضم لمسجد ولكنها شكرته على حسه الدينى وأخبرته بأن لائحة المساجد وقتها كانت تحتم عى من يبنى مسجداً أن يوقف عليه عيناً تتولى الإنفاق عليه من ريعها ، ولكن لم يكن الكحلاوى يملك عقاراً ، لذلك وكما أكدت المجلة فإنه أسس مقهى فى حى باب الشعرية ينفق على المسجد من أرباحه، ونشرت المجلة صورا للمقهى ورواده والفنان الكبير يجلس معهم .


وقالت الكواكب أن محررها جلس مع الفنان الكبير محمد الكحلاوى على هذا المقهى وتحدث عن أحلامه وأمانيه وأهمها أن يضم إلى مسجده مدرسة لتحفيظ القرآن وإلى جوارها مستشفى لعلاج المرضى ، ووقتها كان قد حقق أمنيتين وهما المسجد ومدرسة تحفيظ القرآن، ولكنه لم يستطع تحقيق حلم المستشفى وهو الحلم الذى عملت ابنته الدكتور عبة الكحلاوى على تحقيقه حتى رحلت.


وسأل محرر الكواكب الفنان الكبير: هل تفرغت للعبادة وهجرت الفن؟، فأجاب بأنه يستعد لتقديم مفاجأة للناس بلون جديد من الغناء ينقذهم من الأغانى الهابطة التى ملأت السوق ، وأنه انتهى من تلحين مقطوعة أطلق عليها: "التوبة" ، يقول مطلعها :" كريم تواب جيتك تايب".. ولم يغفل محرر الكواكب عن أن يسأل الكحلاوى هل تقهقر الغناء فى مصر أم تقدم ؟، فأجاب بأنه يشعر بالأسى والأسف بسبب هبوط مستوى الغناء ، قائلاً " أن أغلب المطربين والمطربات الذين ظهروا مصابون بالمغص الكلوى ولا تظهر أعراض هذا المغص عليهم إلا أثناء الغناء"، وإذا كان ذلك رأى الفنان الكبير فى مطربين عصره وهو العصر الذهبى للفن والطرب فما بالنا لو سمع أغانى المهرجانات فى عصرنا الحالى.


شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا