في عالم تحكمه التكنولوجيا، هناك من يتخفّى في الظلام ويترصد الثغرات ويحول الشفرة الرقمية إلى سلاح فتاك.
هؤلاء هم قراصنة العصر الحديث الذين لا يحتاجون إلى أقنعة أو أسلحة، بل مجرد سطور برمجية قادرة على إسقاط أنظمة، وسرقة مليارات، وكشف أسرار حكومية خطيرة.
وفي هذه السلسلة، نكشف أخطر عمليات الاختراق الحقيقية، كيف نفّذها القراصنة؟ وما العواقب التي غيرت مسار شركات وحكومات؟ ستكتشف أن الأمن الرقمي ليس محكمًا كما تظن، وأن الخطر قد يكون أقرب مما تتخيل بمجرد نقرة واحدة تفصل بينك وبينه!.
الحلقة السابعة - 500 مليون نزيل في خطر
في 2018، أعلنت مجموعة فنادق ماريوت العالمية عن اختراق ضخم استمر لأربع سنوات، أدى إلى تسريب بيانات 500 مليون نزيل، مما جعله أحد أكبر تسريبات البيانات في التاريخ.
كيف تم الاختراق؟.
بدأ الهجوم في 2014، عندما تمكن المخترقون من التسلل إلى أنظمة Starwood Hotels، وهي شركة استحوذت عليها Marriott لاحقًا.
ظل المخترقون داخل الشبكة دون أن يتم اكتشافهم لأربع سنوات، يسرقون البيانات ببطء شديد لتجنب الشكوك.
تم تسريب بيانات حساسة، منها أسماء النزلاء، أرقام جوازات السفر، عناوين البريد الإلكتروني، أرقام الهواتف، وحتى بيانات بطاقات الائتمان!
من كان وراء الهجوم؟.
تشير التحقيقات إلى أن مجموعة هاكرز مدعومة من الحكومة الصينية كانت مسؤولة، بهدف جمع بيانات استخباراتية عن مسؤولين حكوميين ورجال أعمال عالميين.
العواقب.
- تم تغريم Marriott 123 مليون دولار لفشلها في حماية بيانات العملاء.
- أصبح هذا الاختراق تحذيرًا عالميًا حول أهمية الأمن السيبراني في صناعة الفنادق.