آخر الأخبار

«إفطار القيم الإماراتية».. جنسيات وأديان مختلفة على مائدة التسامح

شارك

استهل مجلس دبي للشباب دورته الجديدة (2027-2025) بمبادرة اجتماعية، تمثلت في «إفطار القيم الإمارتية»، الذي أقيم أخيراً في مزرعة بمنطقة الخوانيج بدبي، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، بحضور وزير دولة لشؤون الشباب، سلطان النيادي، ومدير المؤسسة الاتحادية للشباب، خالد النعيمي، إلى جانب عدد من ممثلي السفارات، وشخصيات مجتمعية بارزة في دبي من مختلف الأديان، تماشياً مع «عام المجتمع».

وتحدث مدير المؤسسة الاتحادية للشباب، خالد النعيمي، لـ«الإمارات اليوم» حول جوهر المبادرة، مؤكداً أنها تتمركز بشكل أساسي حول محور القيم والتلاحم المجتمعي كأولوية وطنية راسخة في مسيرة الإمارات، ترسخ قيم التعاون والانتماء الذي يدعو إليه «عام المجتمع»، وتتمحور حول أهداف الأجندة الوطنية للشباب 2031، المتجسدة في «شباب وطني متمسك بالقيم ويجسد الهوية والروح الإماراتية»، خصوصاً أن هذه المبادرة تم تنظيم شتى تفاصيلها بمجهود مجلس شباب دبي، الذي نجح في جمع مختلف الجنسيات والأديان على مائدة واحدة في شهر رمضان المبارك.

وقال عضو مجلس دبي للشباب، عيسى المطوع، إن «إفطار القيم الإماراتية» تم تنظيمه في وقت قياسي لم يتعد أربعة أيام، ما شكل تحدياً كبيراً، لاسيما أنه يستهدف استضافة مجموعة كبيرة من الضيوف، إلا أن دعم وتشجيع القائمين على المؤسسة الاتحادية للشباب ذلل أمامنا جميع التحديات، ونجحنا ولله الحمد في إبهار الحضور بحفاوة الاستقبال وجمالية التفاصيل.

وأكد المطوع إلى أن خبرات مجلس دبي للشباب السابق لعبت دوراً كبيراً في نجاح التنظيم، حيث كانت بمثابة المستشار الخفي الذي ساعدنا على وضع الاستراتيجيات ورسم الخطط الخاصة بالفعالية، بروح الفريق الواحد من أعضاء منظمين ومنسقين، إلى جانب جهود المجالس الفرعية للشباب.

وأشار إلى أن «التحديات الاستثنائية تخلق أفضل النتائج»، والحفاظ على «المركز الأول» هو من أسمى أهداف المجلس في تشكيله الجديد، إضافة إلى تجسيد رؤية دولة الإمارات على الوجه الأمثل في المناسبات والمحافل الرسمية.

وحول تفاصيل «إفطار القيم الإماراتية»، قال نائب رئيس مجلس شباب الدفاع المدني في دبي، سهيل أبوالمالح، إن الضيوف عاشوا تجربة الإفطار بطابع عائلي، وشاركوا أصناف الأطعمة المختلفة مع بعضهم بعضاً. وقد تم اختيار موقع الحدث، وهو «مزرعة بمنطقة الخوانيج»، في إشارة إلى البيت الإماراتي الذي يفتح أبوابه للجميع. وأوضح أن فعالية الإفطار تضمنت مجموعة من الفعاليات المصاحبة التي لاقت إعجاباً كبيراً من الحضور.

وأعرب راعي الكنسية الإنجيلية العربية في دبي، القس إميل أنور، عن سعادته البالغة بحضوره فعالية إفطار القيم، خصوصاً أن الحدث قد جمع مختلف الأديان والجنسيات ليعيشوا تجربة الإفطار على مائدة واحدة.

وأشاد بكرم الضيافة الإماراتية الأصيلة، مؤكداً على عمق قيم التسامح والتعايش والتعدد الثقافي في دبي، كونها تجمع أفراد المجتمع كافة باختلاف التوجهات الفكرية والآراء، بكل محبة وسلام.

في سياق متصل، قال المتحدث الرسمي الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، سام وربرج، إن حضور ممثلي القنصلية الأميركية لهذا الجمع الكبير هو فرصة للقاء الدبلوماسيين من كل أنحاء العالم في مكان واحد، وفي شهر الصيام.

كما أثنى على جهود أعضاء مجلس دبي للشباب لتنظيم هذا التجمع الثقافي المميز، بروح إماراتية أصيلة، لاسيما أنه تم تقديم أصناف إماراتية على امتداد «سفرة» أرضية بطابع تقليدي.

شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا