كشف الدكتور مجدى إسحاق رئيس مجلس أمناء مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب، فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع"، إن مركز القاهرة الذى أسسه العالم السيرمجدى يعقوب هو امتداد لمؤسسة أسوان، ولكن مركز اسوان حاليا هو مكان يشار اليه بالبنان في أى مكان في العالم، وإذا ذهبت إلى جمعية جراحى القلب الأمريكية أو جمعية جراحى القلب الأوروبية فانهم سيمدحوا في مركز أسوان للقلب، موضحا، إن مؤسسة أسوان حاليا وصلت الى مرحلة متميزة جدا عالميا ومعترف بها على منستوى العالم.
وأضاف في تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إنه عندما نقول انه مركز تميز فالناس هي التي اطلقت عليه ذلك لنظرا لما يقوم به من خدمات للمريض المصري.
وأوضح، إن مركز القاهرة هو امتداد لمؤسسة مجدى يعقوب بأسوان، ولكنه بقدرة استيعابية أوسع، وقبل ما نبدا نشتغل على انشاء هذا المركز عملنا دراسة كاملة عن الاحتياجات التي يتطلبها المركز وكلفنا مؤسسة "ماكنزى"، وهى من أكبر المؤسسات وقلنا لهم تعالوا اشتغلوا معانا وقولوا لنا ما نحتاج اليه في مركز القاهرة وفى النهاية طلعوا بنفس النتيجة التي توصلنا إليها، وهى إن الناس محتاجة إلى علاج لأمراض القلب والذى يمثل أكبر سبب وفاة على مستوى العالم.
وأوضح، إن اسوان لم تكن لها القدرة الاستيعابية الكافية لاستقبال المزيد من الحالات، ومن هنا جاءت ضرورة انشاء المركز بالقاهرة، وعندما يتم الانتهاء منه سيكون علامة مميزة معماريا وعلميا في تاريخ مصر كلها، موضحا، إن المكان يبهرك بتصميمه المعمارى المتميز، لأن الذى قام بتصميمه واحد من أكبر مصممى العالم واسمه" لورد نورمان روبرت فوستر" أشهر المصممين المعماريين البريطانيين وفى العالم، وسيتم افتتاحه شهر أغسطس بحيث يتم افتتاح العيادات الخارجية، ثم يليه وفى نهاية العام تبدا تعمل العمليات والقساطر.
وأكد، إن هذا المشروع ليس مستشفى، إنه مبنى على مساحة 100 ألف متر مربع، ويقدم 3 خدمات وهى: الأبحاث الطبية، والتمرين والتدريب، مشيرا إلى إنه مركز تدريب مجهز بطريقة يشتغل الطبيب على السميوليتر أو النماذج وكأنه يقوم بعملية جراحية بالسميوليتر والذكاء الاصطناعى، لأننا نهدف لتدريب ناس كثيرة ليس عندنا فقط، ولكن أن يعملوا في أماكن أخرى في العالم، لأن هؤلاء بيكونوا سفراء لنا في الخارج عندما يقولوا انهم تدربوا في مركز دكتور مجدى يعقوب.
وقال، إن الأبحاث والتدريب يأخذان جزء كبير جدا من المبنى، وبقية المبنى يمكن أن نطلق عليها مستشفى أمراض قلب، وشتمل على 300 سرير، منهم 148 سرير عناية مركزة، لأننا لا نعمل سوى عمليات القلب المعقدة جدا، ولذلك نجد أننا مركزين أن يكون لدينا عدد كافى من أسرة الرعاية المركزة والقدرة الاستيعابية اكبر من مؤسسة أسوان بـ 3 اضعاف، موضحا، إن أسوان بتجرى 1100 حالة قلب مفتوح في السنة، وحوالى 3500 قسطرة للكبار والأطفال، موضحا، إن 40% من القساطر أطفال، و60 % من القساطر للكبار.
وأكد، إن الطاقة الاستيعابية في مركز القاهرة سيكون 3 أضعاف أسوان، ويمكنه اجراء 3000 عملية قلب مفتوح معقدة في السنة، وعمل 123 ألف قسطرة في السنة بالإضافة الى العيادات الخاريجة، مضيفا، إن أهم حاجة في المنظومة دى كلها أنك تعالج المريض مجانا ودون أن يضع يده في جيبه ،وهذا المبدا في أسوان وسيطبق في مركز القاهرة، رغم ان العلاج مكلف جدا، سواء دعامات أو غيرها مكلفة جدا وكلها تشتريها بالدولار أو اليورو، والمريض يتعالج مجانا لأن الشعب المصرى يتضامن ويتعاون للتبرع من أجل علاجه، لسنا أكثر من وسيلة لتسهيل الخدمة ما بين المتبرع والمحتاج.