تعتبر بحيرة البردويل، الواقعة على ساحل شمال سيناء، من أكبر وأهم مصادر إنتاج الأسماك في مصر، وتعدّ بحيرة البردويل كنزًا طبيعيًا يغذي الأسواق المحلية والعالمية بأنواع مميزة من الأسماك، بفضل بيئتها الطبيعية النقية التي تمتد على مساحة 165 ألف فدان، ما يساهم في إنتاج أصناف متعددة عالية الجودة وذات قيمة غذائية عالية، مما أكسبها شهرة كبيرة بين صيادي ومستهلكي الأسماك.
وفقا لبيانات البحيرة، تعد بحيرة البردويل موطنًا لأنواع سمكية متعددة تلبي الطلب المحلي وتدعم التصدير إلى الأسواق العالمية.
من أبرز أنواع الأسماك التي يخرج بها الصيادون من البحيرة "الدنيس" و"القاروص" و"اللوت" و"العائلة البورية"، وهذه الأنواع تحظى بطلب كبير نظرًا لجودتها العالية وطعمها المميز.
تشتهر بحيرة البردويل باستخدام ستة أنواع من حرف الصيد التقليدية، وهي تمثل مزيجًا من التراث البحري والابتكار الذي يتيح للصيادين العمل بطرق صديقة للبيئة وآمنة على التنوع الحيوي البحري.
ومن أهم هذه الحرف:
الدبة : وهي شبكة مكونة من ثلاث طبقات بارتفاع يتراوح بين 1 إلى 2 متر، ويصل طولها إلى 750 مترًا، ما يتيح جمع كميات كبيرة من الأسماك دون التأثير سلبًا على النظام البيئي.
الدبدببة : شبكة ثلاثية الطبقات بطول 400 متر تُستخدم لكل مركب، وتتميز بقدرتها على الصيد بفعالية على مسافات قريبة.
البوص : تعتمد هذه الحرفة على شبكة ذات طبقة واحدة بعرض 5 أمتار وبطول 800 متر، حيث تُصمم بشكل يسهل التحكم بها واستعمالها بأمان.
الكابوريا : تستخدم شبكة من طبقة واحدة بارتفاع متر واحد، وهي مخصصة لصيد أنواع معينة من القشريات مثل الكابوريا.
السنار : تُستخدم خيوط نايلون يصل طولها إلى 300 متر، تحتوي على خطافات معلقة بأبعاد متساوية، ما يجعلها ملائمة لصيد الأسماك الكبيرة.
الدهبانة : وهي شبكة مكونة من جزئين، لا يزيد طول كل جزء منها عن 400 متر، وتناسب الصيد في المناطق الضحلة.
تتميز بحيرة البردويل بتنوع الثروة السمكية فيها، حيث تشمل الأنواع التي يتم صيدها: "الدنيس"، و"القاروص"، و"سمك موسى"، و"وقار"، و"لوت"، و"بوري"، و"طوبار"، و"دهبان"، و"غزلان"، و"شبار"، و"ثعبان البحر"، و"كابوريا".
يخضع الصيد في بحيرة البردويل لضوابط حيث يُسمح بالعمل فقط لأصحاب رخص الصيد المعتمدة لضمان تنظيم عملية الصيد والحفاظ على المخزون السمكي. ويلتزم جميع الصيادين بتطبيق الإجراءات الاحترازية والالتزام بإجراءات السلامة.
وكان المستشار محمد الحمصانى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، صرح اليوم بأن جهاز "مستقبل مصر للتنمية المستدامة" سيبدأ في أعمال تنمية بحيرة البردويل، مشيرا إلى أن الهدف من إسناد هذه المهمة للجهاز هو العمل على التنمية الاقتصادية للبحيرة، وإعادة بحيرة البردويل لما كانت عليه؛ حيث سيتم تطوير مراسي الصيد، لزيادة الإنتاجية السمكية، وكذا تطوير أعمال النقل والتداول، بما يسهم في زيادة الدخل للصيادين والعاملين في البحيرة.
وأشار إلى أن هناك توجيهات من القيادة السياسية بالعمل على تقديم حزمة مختلفة من المساعدات الاجتماعية للصيادين؛ لمساعدتهم حتى تستعيد البحيرة طاقتها الإنتاجية من إنتاج الأسماك.