أكد الدكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر، أستاذ العلوم السياسية أن إنطلاق قمة الإعلام العربي في نسختها الأولى هي خطوة نحو بناء إعلام قادر على التكيف مع تحديات العصر والتأثير الإيجابي في المجتمعات العربية، مما يجعلها بداية واعدة لتحقيق رؤية إعلامية متكاملة تخدم طموحات شعوبنا العربية
وأشار فرحات إلي أن قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي، هي منصة فريدة تجمع بين صناع القرار الإعلامي والشباب المبدعين لإثراء التجربة الإعلامية العربية والارتقاء بها لمستوى أكثر مهنية وتقدما كما أن وجود شركاء داعمين مثل جامعة الدول العربية والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية يعكس الاهتمام البالغ بدور الإعلام العربي في صناعة المستقبل وتعزيز أواصر التعاون بين المؤسسات الإعلامية العربية، مما يسهم في وضع استراتيجيات فعالة تسهم في تطوير المحتوى وتعزيز الابتكار الإعلامي في المنطقة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن القضايا الراهنة في المنطقة تفرض على المؤسسات الإعلامية مسؤولية كبرى في نشر الوعي وتنوير الرأي العام، والتأكيد على مبادئ الحق والعدالة، لافتا إلى أن دور الإعلام اليوم لم يعد محصورا في نقل الأخبار فحسب، بل بات وسيلة استراتيجية لإلهام الأجيال القادمة وتحفيزها على الابتكار.
وأشار فرحات إلى أهمية الشراكة مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ودورها في تقديم دعم نوعي يساهم في تعزيز جودة الفعاليات ويضيف للقمة المزيد من الأهمية، منوها بأن الإعلام العربي في حاجة ماسة إلى تطوير أدواته وتحقيق نقلة نوعية تتواكب مع التقدم التكنولوجي المتسارع، وهو ما يؤكده تنظيم هذه القمة التي تمثل منصة لتبادل التجارب والمعارف بين الشباب، مما يسهم في بناء قاعدة إعلامية قادرة على التعامل مع متطلبات العصر.
وأكد فرحات على أهمية دور الشباب في الإعلام، موضحا أنهم يمثلون المستقبل وقادة التغيير، وأن منحهم الفرصة للتعبير عن آرائهم وطموحاتهم يعد خطوة أساسية نحو بناء إعلام أكثر تطورا وفعالية، مضيفا أن تطوير الإعلام العربي ليس مسؤولية الشباب وحدهم، بل يتطلب تعاونا وتكاملا بين الأجيال والقيادات الإعلامية لتعزيز الابتكار وتحقيق نقلة في الأداء الإعلامي على مستوى المنطقه مشددا على أن قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي تأتي في وقت حاسم وتوفر فرصة هامة لتأهيل جيل جديد من الإعلاميين يحملون راية التغيير ويسهمون بفعالية في بناء مجتمعاتهم.