أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات نشرت الأحد أن بلاده تعارض استقلال تايوان بأي شكل من الأشكال، معتبرا أن الجزيرة "جزء لا يتجزأ من الصين".
وتعد تايوان من أكثر بؤر التوتر في آسيا، إذ تعتبرها الصين جزءا من أراضيها وتؤكد تمسكها بمبدأ "الصين الواحدة"، ولا تستبعد إخضاعها لسيطرتها بالقوة إذا لزم الأمر، في حين ترفض تايوان تلك التوجهات.
ويرى مراقبون أن أي نزاع حول تايوان، التي تبعد 180 كيلومترا عن الساحل الصيني، قد يستدعي تدخل الولايات المتحدة، التي تحتفظ بسلسلة من التحالفات في المنطقة، وتعد ملزمة قانونا باعتبار التهديدات للجزيرة "مصدر قلق بالغ".
ورغم أنها لا تدعم استقلال تايوان ذات الحكم الذاتي ولا تقيم علاقات رسمية معها، فإن واشنطن تعد أكبر مزودي الجزيرة بالسلاح والتجهيزات العسكري.
من جهة أخرى، دعا لافروف -في حديثه لوكالة "تاس" الروسية- اليابان إلى "التفكير مليا" فيما وصفه بـ"التوجه نحو العسكرة"، في إشارة إلى تصاعد النزعة العسكرية في طوكيو.
وتشمل التغييرات اليابانية مضاعفة الميزانية الدفاعية، وامتلاك قدرات على شن "هجمات مضادة"، وزيادة مدى الصواريخ، وتعزيز الوجود العسكري في الجزر الجنوبية الأقرب إلى تايوان والصين.
وتأتي تصريحات لافروف في وقت تعزز فيه روسيا والصين التعاون العسكري في مواجهة الغرب، لا سيما الولايات المتحدة، وسط علاقات وثيقة بين الرئيسين فلاديمير بوتين وشي جين بينغ.
ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا قبل نحو 4 سنوات، شهدت العلاقات بين البلدين الجارين تقاربا أكبر، خصوصا في المجال العسكري، إذ نفذا سلسلة من المناورات المشتركة بهدف تعزيز التنسيق الثنائي.
وبينما اعتمدت الصين رسميا موقفا محايدا في هذه الحرب، إلا أنها لم تندد بالهجوم الروسي ولم تدع موسكو للانسحاب من أراضي جارتها.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة