آخر الأخبار

نيويورك تايمز: لماذا كل هذا الصراع بين الجمهوريين حول النازية؟

شارك

حذرت صحيفة نيويورك تايمز من صعود " معاداة السامية اليمينية" مؤكدة ظهور انقسامات خطيرة بين الجمهوريين -حول دعم إسرائيل واليهود- في تحول صادم موقف الحزب التقليدي.

وتفاقمت التوترات الأسبوع الماضي عندما دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الإعلامي المحافظ تاكر كارلسون، في مواجهة انتقادات حادة واجهها الأخير لإجراء مقابلة مع القومي الأبيض نيك فوينتس، والذي عبر سابقا عن إعجابه بالزعيم الألماني أدولف هتلر والزعيم السوفياتي جوزيف ستالين.

%79 من الجمهوريين الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما يتعاطفون مع الإسرائيليين أكثر من الفلسطينيين بينما تنخفض هذه النسبة إلى 40% فقط بين الشباب دون 44 عاما

وفي وجه هذه التوترات، أشار بعض الجمهوريين باطمئنان إلى دعم ترامب المستمر لإسرائيل اقتصاديا وسياسيا، وإلى حملاته في مؤسسات التعليم العالي ضد داعمي فلسطين باسم مكافحة معاداة السامية، كدلائل على التزامه بدعم اليهود، حسب التقرير.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 سفيرة يهودية متقاعدة: لا يمكن تجاهل العداء المتصاعد لإسرائيل بأميركا
* list 2 of 2 إنترسبت: أموال اللوبي الإسرائيلي تتدفق على مرشح ديمقراطي end of list

غير أن استطلاعات الرأي ومقابلات مع نشطاء وإستراتيجيين جمهوريين، أظهرت وجود انقسامات حقيقية ومتنامية في حزبهم، سواء بشأن إسرائيل أو معاداة السامية، وفق المراسلتين كايتي غلوك وجينيفر مدينا.

انقسامات انتخابية

وأكد تقرير الصحيفة الأميركية أن المعضلة قد تصبح محور صراع خلال الانتخابات التمهيدية المقبلة عام 2026، والانتخابات الرئاسية عام 2028، خاصة بعد تعرض جيه دي فانس نائب الرئيس لانتقادات لامتناعه عن التعليق على مقابلة كارلسون رغم إعلانه سابقا معارضته لفوينتس.

ولفت التقرير إلى أن الجمهوريين عملوا بجد السنوات الماضية لكسب تأييد الناخبين اليهود الذين نفرتهم معاداة اليسار لإسرائيل، وكان لذلك دور في فوز ترامب بانتخابات 2024، وبات هذا الدعم في خطر مع تغير ولاء بعض أطياف اليمين السياسي.

مصدر الصورة تاكر كارلسون (يسار) مع نيك فوينتس (الفرنسية)

وبهذا الصدد، أشار التقرير إلى تباينات داخل الحزب بشأن إسرائيل، مؤكدا أن 79% من الجمهوريين الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما يتعاطفون مع الإسرائيليين أكثر من الفلسطينيين، بينما تنخفض هذه النسبة إلى 40% فقط بين الشباب دون 44 عاما.

إعلان

ويتوقع أن تتحول هذه الفجوة إلى معركة انتخابية بولاية كنتاكي العام المقبل، حيث سيخوض الجمهوري توماس ماسي -المعروف بدفاعه عن كارلسون وأحد أبرز منتقدي إسرائيل بالكونغرس- معركة انتخابية في مواجهة المرشح إد غاليرين الذي يحظى بدعم ترامب.

انقسام وتوتر

وأوضح التقرير أن اليهود الجمهوريين كانوا لسنوات ينكرون وجود مشكلة حقيقية مع معاداة السامية داخل اليمين، واعتادوا الإشارة إلى اليسار باعتباره مصدر الخطر. لكن الكاتبتين أكدتا أن "المشكلة الآن باتت واضحة" بعد حادثة كارلسون وفوينتس.

وأشار إلى أن الناشطة اليمينية اليهودية لورا لومر -المعروفة أيضا بمعاداة الإسلام وفق الجزيرة- قالت عبر وسائل التواصل إن "الحزب الجمهوري لديه مشكلة نازية".

وذكرت الصحيفة انقساما داخل مؤسسات اليمين كذلك، إذ تشهد مؤسسة "هيريتج فاونديشن" المحافظة توترا شديدا بعد انتشار مقطع مصور لرئيسها كيفن روبرتس يدافع فيه عن كارلسون.

مقابلة كارلسون تضفي شرعية على أفكار فوينتس، وتنقلها من الهامش المتطرف إلى المجال السياسي العام

بواسطة الباحثة ديبورا ليبشتات، مبعوثة إدارة بايدن السابقة لمكافحة معاداة السامية

وقد استقال عضو في مجلس إدارة المؤسسة احتجاجا على رفض قيادتها سحب الفيديو، مما يعكس توسع الخلاف داخل أوساط المحافظين أنفسهم.

مصدر الصورة جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي تعرض لانتقادات بسبب امتناعه عن التعليق على مقابلة كارلسون (الأوروبية)

وفي سياق أوسع، اقتبس التقرير تصريحا للباحثة ديبورا ليبشتات، مبعوثة إدارة الرئيس جو بايدن السابقة لمكافحة معاداة السامية، التي قالت إنها تشعر بقلق "غير مسبوق من الوضع الحالي" محذرة من أن مقابلة كارلسون تضفي شرعية على أفكار فوينتس، وتنقلها من الهامش المتطرف إلى المجال السياسي العام.

وخلصت نيويورك تايمز إلى أن عواقب هذا الانقسام ما زالت تتكشف، وأنه على الرغم من أن القيادة الأميركية ما زالت تدعم إسرائيل، إلا أن التوترات الحالية سيكون لها أثر بالانتخابات القادمة.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا