تشتد المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في إقليم كردفان، لاسيما في مناطق أبرزها بابنوسة.
وللإقليم أهمية استراتيجية على خارطة المعارك، إذ يشكل محورا لخطوط الإمداد الدفاعية، ومن يسيطر عليه سيكون أكثر قدرة على التحكم بطرق الإمداد نحو الخرطوم ودارفور.
المواجهة تمتد على أكثر من محور:
لكن ما الذي يجعل كردفان بهذا الوزن المهم؟
إنه قلب السودان الجغرافي، إقليم يتاخم دارفور والخرطوم والولايات الشمالية، ويشكل الحزام الدفاعي الفاصل بين وسط البلاد وغربها.
من يسيطر عليه يمسك بمفاتيح الإمداد العسكري، وببوابات العبور نحو الخرطوم والبحر الأحمر.
وفيه الثروة الحيوانية الأكبر، وحقول للنفط، وأراضي زراعية، ومعادن ثمينة.
يمثل إقليم كردفان مع إقليم دارفور حوالي 35 في المئة من الموارد الاقتصادية للسودان، ونحو نصف مساحته الممتدة..
ولأن أهميته بهذا القدر، تبدو معاركه أشبه بسباقٍ محموم على السيطرة، الدعم السريع يحاصر الفرقة اثنين وعشرين في بابنوسة غربا، والجيش يسعى للحفاظ على الخطوط التي تحمي الأبيض، في ولاية شمال كردفان.
وبين هذا وذاك، يقف الإقليم على حافة فصل حاسم قد تمهد نتائجه إما للتهدئة أو لمزيد من الاشتعال على خارطة السودان.
المصدر:
سكاي نيوز