دبي، الإمارات العربية المتحدة ( CNN )-- انتشرت لقطات مصورة في وسائل التواصل الاجتماعي باعتبارها عائدة إلى فيضانات في السودان خلال الأيام الأخيرة.
نالت اللقطات، التي تُظهر منازل غارقة ومواطنين عالقين في المياه، أكثر من 200 ألف من المشاهدات والتفاعلات عبر مختلف المنصات الاجتماعية.
جاءت الصور مدفوعة بوصف يقول: "إثيوبيا عملت جريمة في حق السودان، فتح بوابات السد (سد النهضة) بشكل أحادي لما زادت الأمطار بشكل كبير.. خلى السودان في خطر كبير من كمية المياه إلي بتوصل".
إحدى هذه الصور وزعتها وكالة الأنباء الفرنسية في 26 أغسطس/آب 2019، وحينها وثقت لحظة خوض سكّان من قرية ودرملي، 150 كيلومترًا شمالي العاصمة السودانية الخرطوم، في مياه السيول.
وكانت هناك صورة بثتها وكالة غيتي للصور في نفس يوم التقاط الصورة السابقة. ويبين المشهد سودانيين وهم يسيرون على طريق غمرته المياه في قرية ودرملي الواقعة على الضفة الشرقية لنهر النيل.
وقتها، أودت الفيضانات بحياة 62 شخصًا على الأقل وأصابت قرابة 100 آخرين، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) عن مسؤول في وزارة الصحة.
وتعود صورة ثالثة متداولة إلى 30 أغسطس/آب 2021، وهي مأخوذة من فيديو نشرته شبكة سكاي نيوز عربية حول أضرار الفيضانات على شبكة الطرق في السودان.
وارتبط فيديو سكاي نيوز عربية بتقرير مصور حول "العزلة التامة ولاية النيل الأزرق، جنوب شرقي السودان، خلال موسم الأمطار بسبب المياه التي تجرف الطريق الترابي الرابط بين مدينتي أبو حجار والدمازين".
وعادت صورة أخرى للتداول خلال الساعات الأخيرة، بعد ظهورها للمرة الأولى في 19 أغسطس/آب 2022. وتتوافر واحدة من أقدم نسخها في موقع النيلين الإخباري السوداني.
آنذاك، أفاد موقع النيلين أن أكثر من 14 قرية في محلية المناقل بولاية الجزيرة (وسط السودان) غمرتها المياه، و"مسحتها بالكامل، وما تبقى من المنازل أشبه بقطع البسكويت المبتلة".
كانت السلطات السودانية أطلقت "الإنذار الأحمر" تحسبًا لفيضانات محتملة، وسط ارتفاع مناسيب مياه نهر النيل، بعد تقارير عن تصريف كميات كبيرة من المياه عبر سد النهضة.
افتتحت إثيوبيا السد العملاق رسميًا في 9 سبتمبر/أيلول الحالي، رغم اعتراضات دولتي المصب، مصر والسودان ، على تشغيله دون اتفاق ملزم ومنظم لعمله.
ودعت وزارة الري والمواد المائية في السودان المواطنين على ضفاف النيل، إلى "إجراء ما يلزم لحماية ممتلكاتهم وأرواحهم، مع "استمرار ارتفاع المناسيب في جميع ضفاف النيل خلال هذا الأسبوع".