هل يزور ترامب موسكو؟.. ريابكوف يجيب

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن موسكو تعمل على منع معارضي التسوية في أوكرانيا من تعطيل التفاهم الذي تم التوصل إليه بين روسيا والولايات المتحدة في ألاسكا.

"نمنع تعطيل التفاهمات"

وقال ريابكوف رداً على سؤال وكالة "تاس" حول وجود إمكانية لقيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بزيارة إلى موسكو: "نحن نعمل الآن على منع معارضي التحرك نحو التسوية في أوكرانيا وما حولها، من تعطيل التفاهمات التي تم التوصل إليها في أنكوريج".

وشدد على أن هذه مهمة ذات أولوية.

رغم ذلك تابع: "ماذا سيحدث مستقبلاً؟ هذا سؤال آخر".

جاء هذا بعدما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الجمعة، إن أي مقترحات تتعلق بضمانات أمنية لأوكرانيا ينبغي أن تأخذ في الاعتبار مخاوف روسيا.

وأضافت زاخاروفا أن المقترحات الغربية الحالية تهدف إلى كبح روسيا وتحويل أوكرانيا إلى مصدر استفزازات على حدودها، قائلة للصحافيين إن ذلك قد يزيد خطر نشوب صراع عسكري مع موسكو.

وكانت قضية الضمانات الأمنية قد برزت كعقبة تحول دون التوصل إلى اتفاق سلام طال انتظاره في أوكرانيا.

ففي حين يتمسك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بفرض شروط مسبقة لأي حوار مع كييف، اعتبر المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن هذا السلوك "مماطلة غير مقبولة".

بينما أقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن النزاع في أوكرانيا أكثر تعقيدًا مما كان يتصوره، مرجِعا فشل التسوية حتى الآن إلى "صراعات شخصية" بين القادة.

تهديد مباشر

يذكر أن المعادلة الأمنية بالنسبة لروسيا لا تزال مرتبطة بمخاوفها التاريخية من توسع حلف الناتو شرقا.

لذلك تنظر موسكو إلى أي ضمانات غربية لأوكرانيا على أنها تهديد مباشر لها.

وفي 15 أغسطس، التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قاعدة "إلمندورف-ريتشاردسون" في ألاسكا، واستمر اللقاء لأكثر من ثلاث ساعات.

وأعلن بوتين في المؤتمر الصحافي عقب القمة أن تسوية النزاع الأوكراني كانت الموضوع الرئيسي للقمة، داعياً إلى التعاون.

من جانبه، أعلن ترامب عن إحراز تقدم في المحادثات، لكنه أشار إلى أن الطرفين لم يتوصلا إلى اتفاق بشأن جميع النقاط.

كذلك، التقى الرئيس الأميركي نظيره الأوكراني وقادة أوروبيين في واشنطن، وذلك بعد أيام من قمة جمعت ترامب وبوتين في ولاية ألاسكا.

وتمحور اللقاء على الضمانات الأمنية التي تطالب بها كييف في أي اتفاق سلام ينهي الحرب التي بدأت بالغزو الروسي مطلع العام 2022.

كذلك أجرى ترامب اتصالاً هاتفياً ببوتين على هامش الاجتماع الأميركي الأوروبي، أبلغه فيه الأخير باستعداده للقاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وستكون هذه القمة في حال حصولها، الأولى بين الرئيسين الروسي والأوكراني منذ بدء الحرب.