أعربت رابطة العالم الإسلامي، التي تتخذ من مكة المكرمة مقرا لها، يوم الاثنين، عن ترحيبها بإعلان أستراليا عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإعلان نيوزيلندا دراستها الاعتراف، معتبرة أنها خطوات مهمة في الاتجاه الصحيح نحو الموقف الشرعي والمسؤول مع الحق للشَعب الفلسطيني.
وأشاد الأمين العام ورئيس هيئة علماء المسلمين محمد بن عبدالكريم العيسى، في بيان للرابطة، بهذا الموقف من حكومتي البلدين، مؤكدا أنه خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح نحو الموقف الشرعي والمسؤول مع الحق التاريخي والقانوني للشَعب الفلسطيني، والسبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل العادل والدائم في المنطقة.
وقال: "إن على دول العالم كافة تحمل مسؤولياتها تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني، بالوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ؛ انتصارا للشرعية الدولية، ووضع حد لهذه المأساة الإنسانية المؤلمة، وتداعياتها الخطرة على المنطقة والمجتمع الدولي والعالم أجمع".
وفي وقت سابق من الاثنين، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطينية خلال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل.
من جانبه قال وزير الخارجية النيوزيلندي وينستون بيترز في وقت سابق من الاثنين، إن حكومة بلاده "تدرس بعناية"، مسألة الاعتراف بدولة فلسطين، وإن القرار سيتخذ في سبتمبر، مضيفاً أن "الكارثة الإنسانية في غزة تحتل مكانها المستحق في صدارة جدول الأعمال العالمي".
ويوم 30 يوليو الماضي، دعت فرنسا و14 دولة غربية أخرى، دول العالم إلى إعلان نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة تهدف إلى تعزيز الزخم الدولي نحو "حل الدولتين".
وجاءت هذه التطورات بعد مؤتمر " حل الدولتين" الذي عقد في نيويورك، يومي 28 و29 يوليوالماضي، برئاسة السعودية وفرنسا، وخلص إلى "إعلان نيويورك" الداعي إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني، وشدّد على ضرورة إنهاء حكم حركة "حماس" في غزة، وتسليم أسلحتها إلى السلطة الفلسطينية.
كما أكّد "رفض أي إجراءات تؤدي إلى تغييرات إقليمية أو ديموغرافية، من ذلك التهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين".