آخر الأخبار

روبيو: سفير جنوب إفريقيا يكره ترامب و"لم نعد نرحب به"

شارك
مصدر الصورة Credit: SAUL LOEB/POOL/AFP via Getty Images

(CNN)-- أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، الجمعة، أن سفير جنوب إفريقيا لدى الولايات المتحدة "لم يعد مرحبا به في بلدنا العظيم " .

وزعم روبيو، عبر منصة إكس (تويتر سابقا): "إبراهيم رسول سياسي محرض على العنصرية، يكره أمريكا ويكره الرئيس دونالد ترامب" ، وأضاف: "ليس لدينا ما نناقشه معه، ولذلك يُعتبر شخصًا غير مرغوب فيه".

ويُعدّ إعلان شخص ما شخصًا غير مرغوب فيه توبيخا دبلوماسيا شديدا، وعادة ما يجبره على مغادرة البلد المضيف .

وتواصلت شبكة CNN مع سفارة جنوب إفريقيا في واشنطن ووزارة الخارجية للتعليق .

وأرفق روبيو منشوره برابط لمقال من موقع بريتبارت الإخباري اليميني، يتناول تصريحات رسول في كلمة أمام معهد مابونغوبوي للأبحاث، الجمعة، حول انتخاب ترامب ورئاسته .

وتعد هذه الخطوة أحدث فصل في تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا.

وكانت هناك توترات بين البلدين في ظل إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.

ومع ذلك، منذ أن بدأ ترامب ولايته الثانية، اتخذت الولايات المتحدة سلسلة من الإجراءات العقابية ضد جنوب إفريقيا التي قوبلت حكومتها بغضب ليس فقط من ترامب، ولكن أيضًا من حليفه ملياردير التكنولوجيا إيلون ماسك، الذي وُلد ونشأ فيها.

وزعم كل من ترامب وماسك أن المزارعين البيض في البلاد يتعرضون للتمييز بموجب سياسات الإصلاح الزراعي التي تقول حكومة جنوب إفريقيا إنها ضرورية لمعالجة إرث الفصل العنصري .

وقال رسول في التصريحات التي يبدو أنها أثارت روبيو: "ما يشنه دونالد ترامب هو هجوم على القائمين على السلطة من خلال حشد التفوق العرقي ضد هم في الداخل وفي الخارج أيضًا".

وأضاف: "حركة (لنجعل أمريكا عظيمة مجددا) لم تكن استجابةً لغريزة عنصرية فحسب، بل للتحولات الديموغرافية الأمريكية حيث من المتوقع أن يصبح 48% من الناخبين البيض في الولايات المتحدة، وأن احتمالية وجود أغلبية من الأقليات تلوح في الأفق " .

وقال: "لذا، يجب أخذ ذلك في الاعتبار، حتى نفهم بعض الأمور التي نعتقد أنها عنصرية، وأعتقد أن هناك بيانات تدعم ذلك، على سبيل المثال، تتعلق ببناء هذا الجدار، وحركة الترحيل، وما إلى ذلك " .

وذكر رسول أنه "ليس من قبيل الصدفة" أن ينخرط ماسك في السياسة اليمينية المتشددة، وأن نائب الرئيس جيه دي فانس التقى زعيم حزب سياسي ألماني يميني متشدد قبل الانتخابات هناك .

وفي يناير/ كانون الثاني، سنت جنوب إفريقيا قانون نزع الملكية، سعيًا منها إلى إنهاء إرث نظام الفصل العنصري، الذي خلق تفاوتات هائلة في ملكية الأراضي بين أغلبية السكان السود وأقلية السكان البيض .

في ظل نظام الفصل العنصري، طُرد سكان جنوب إفريقيا غير البيض قسرًا من أراضيهم لصالح البيض.

واليوم، وبعد نحو ثلاثة عقود من انتهاء الفصل العنصري رسميًا في البلاد، لا يمتلك السود في جنوب إفريقيا، الذين يشكلون أكثر من 80% من سكان البلاد البالغ عددهم 63 مليون نسمة، سوى حوالي 4% من الأراضي الخاصة .

ويُخوّل قانون نزع الملكية حكومة جنوب إفريقيا الاستيلاء على الأراضي وإعادة توزيعها - دون أي التزام بدفع تعويضات في بعض الحالات - إذا تبيّن أن الاستيلاء "عادل ومنصف ويخدم المصلحة العامة ".

وصرح رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا بأن التشريع "سيضمن حصول المواطنين على الأراضي بطريقة منصفة وعادلة".

لكن البيت الأبيض يُعارض هذا الرأي، ويعتقد ترامب وماسك أن سياسة إصلاح الأراضي تُميّز ضد البيض في جنوب إفريقيا .

وأثارت هذه السياسة رد فعل قويًا من إدارة ترامب .

وفي أوائل فبراير/ شباط، أعلن روبيو أنه لن يحضر اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في جوهانسبرغ، قائلاً آنذاك إن "جنوب إفريقيا ترتكب أفعالًا سيئة للغاية ".

وبعد أيام قليلة، علق ترامب المساعدات لجنوب إفريقيا، مدعيًا وجود تمييز ضد المزارعين البيض.

وفي الأمر التنفيذي نفسه، قال الرئيس إن الولايات المتحدة "ستشجع إعادة توطين اللاجئين الأفريكانيين الفارين من التمييز العنصري الذي ترعاه الحكومة، بما في ذلك التمييز العنصري ".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن "أي مزارع مع عائلته من جنوب إفريقيا، يسعى إلى الفرار من ذلك البلد لأسباب تتعلق بالسلامة، سيتم دعوته إلى الولايات المتحدة الأمريكية مع مسار سريع للحصول على الجنسية".

سي ان ان المصدر: سي ان ان
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا