آخر الأخبار

حسم الجدل حول ارتباط العلاج الهرموني لانقطاع الطمث بخطر الخرف

شارك

كشفت دراسة جديدة عدم وجود أدلة تثبت أن العلاجات الهرمونية الشائعة لانقطاع الطمث تؤثر - سواء بالزيادة أو النقصان - على خطر الإصابة بالخرف.

Gettyimages.ru

ورغم تأكيد الخبراء على ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث، فإن النتائج تدعم التوجيهات السريرية الحالية التي تنص على وصف العلاج الهرموني استنادا إلى فوائده ومخاطره الأخرى، وليس لأغراض الوقاية من الخرف.

ويعرف العلاج الهرموني أيضا باسم العلاج بالهرمونات البديلة، ويهدف إلى تعويض الانخفاض الطبيعي في الهرمونات خلال مرحلة انقطاع الطمث، ما يساعد في تخفيف أعراض مثل الهبات الساخنة وتقلبات المزاج واضطرابات النوم والتعرق الليلي.

ويتوفر العلاج بأشكال متنوعة تشمل الأقراص والمواد الهلامية والبخاخات والكريمات، وقد يحتوي على هرمونات الإستروجين أو البروجسترون أو التستوستيرون.

وقام فريق بحثي من المملكة المتحدة وأيرلندا وسويسرا وأستراليا والصين بمراجعة شاملة لعشر دراسات شملت أكثر من مليون امرأة، للتحقق مما إذا كان استخدام العلاج الهرموني يؤثر على خطر الإصابة بالضعف الإدراكي المعتدل أو الخرف لدى النساء قبل وبعد انقطاع الطمث.

وشملت الدراسة مرضى الضعف الإدراكي المعتدل، والنساء المصابات بانقطاع الطمث المبكر أو قصور المبيض المبكر (حيث يتوقف المبيض عن العمل قبل سن الأربعين).

وخلص التحليل المنشور في مجلة The Lancet Healthy Longevity إلى عدم وجود "علاقة كبيرة" بين العلاج الهرموني وخطر الضعف الإدراكي أو الخرف، كما أن عوامل التوقيت أو المدة أو نوع العلاج لم تظهر تأثيرات كبيرة.

وأكد الباحثون أن الوصفات الطبية يجب أن تعتمد على الفوائد والمخاطر المتصورة الأخرى، وليس على الوقاية من الخرف، ودعوا إلى إجراء دراسات عالية الجودة لتحليل العلاقة بشكل أدق، خاصة للنساء المصابات بانقطاع الطمث المبكر أو الضعف الإدراكي المعتدل.

وقالت ميليسا ميلفيل، الباحثة الرئيسية في الدراسة: "يؤثر الخرف بشكل غير متناسب على النساء عالميا، ما يستدعي فهم العوامل المؤثرة وإيجاد سبل للحد من الخطر". وأضافت: "يظل تأثير العلاج الهرموني على الذاكرة والإدراك وخطر الخرف من أكثر القضايا إثارة للنقاش في صحة المرأة، حيث تسبب الأبحاث المتضاربة والمخاوف حيرة للنساء والممارسين الصحيين".

من جهتها، أشارت البروفيسورة إيمي سبيكتور إلى أن منظمة الصحة العالمية لا تقدم حاليا توجيهات محددة حول العلاج الهرموني والنتائج المعرفية، معربة عن أملها في أن تساهم المراجعة في وضع إرشادات جديدة متوقعة عام 2026.

ولفتت سبيكتور إلى أن "العلاج الهرموني لا يبدو أنه يؤثر على خطر الخرف سلبا أو إيجابا، لكننا بحاجة إلى مزيد من الأبحاث طويلة المدى لفهم آثاره بشكل كامل".

بدورها، قدمت أخصائية انقطاع الطمث لويز نيوسون رؤية مغايرة، معتبرة أنه "من المستحيل الجزم بعدم تأثير العلاج الهرموني على خطر الخرف"، مشيرة إلى أن الهرمونات تلعب أدوارا حيوية في وظائف الدماغ.

وأوضحت نيوسون أن العلاج الهرموني الحديث يستخدم هرمونات مطابقة كيميائيا للطبيعية، ما يوفر فوائد تتجاوز المخاطر، بما في ذلك تحسين الأعراض مثل مشاكل الذاكرة والوقاية من هشاشة العظام وأمراض القلب.

المصدر: إندبندنت

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار