آخر الأخبار

أميركا توافق على أقراص لإنقاص الوزن تحتوي نفس مادة أوزمبيك.. تعرف عليها

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

أعلنت شركة نوفو نورديسك الاثنين الماضي أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية وافقت على دواء "ببتيدها الفموي الشبيه بالغلوكاغون 1" (GLP-1) لإنقاص الوزن وعلاج السمنة لدى البالغين. والمادة الفعالة في هذا العقار سيماغلوتيد، وهي المادة نفسها الموجودة في حقن أوزمبيك وويجوفي.

فما المعلومات حول هذا العقار الجديد؟

وينتمي سيماغلوتيد إلى فئة من الأدوية تسمى "ناهضات الببتيد-1 الشبيهة بالغلوكاغون" (glucagon-like peptide-1 "GLP-1" agonists)، والتي تعمل عن طريق الارتباط بمستقبلات "جي إل بي-1" (GLP-1) التي تحفز إفراز الإنسولين من البنكرياس عندما تحتاج إليه.

كما يساعد على تقليل كمية السكر التي يفرزها الكبد، ويبطئ خروج الطعام من المعدة، ويساعد الجمع بين هذه التأثيرات على خفض مستويات السكر التراكمي "إيه1 سي" (A1C) والسكر في الدم، وقد يساعد أيضا في تقليل الشهية.

ويُعدّ هذا إنجازا مهما في هذا المجال، الذي عانى لسنوات طويلة في سبيل إنتاج أقراص فعّالة بديلة لحقن إنقاص الوزن، وفقا لتقرير لـ"لورين ج. يونغ" في مجلة "ساينتفك أميركان".

يقول دانيال دروكر، مختص الغدد الصماء في جامعة تورنتو، والذي سبق له العمل مستشارا لشركة نوفو نورديسك: "يُفضّل معظم الناس تناول الأقراص على الحقن المنتظمة. من الجيد أن تتوفر خيارات أكثر للناس". في الوقت نفسه، قد تُحسّن الأقراص بشكل كبير من إمكانية الحصول على الدواء عن طريق خفض التكاليف، إذ قد تصل تكلفة الحقن إلى مئات الدولارات شهريا.

وتقول روزالينا مكوي، مختصة الغدد الصماء والباطنية في جامعة ميريلاند: "الأقراص أسهل في النقل والإنتاج"، مضيفة أنها تأمل أن تُسهم موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية الجديدة في زيادة إمكانية الحصول على هذه الأدوية.

نتائج واعدة

قبل هذا الترخيص، حققت شركة نوفو نورديسك، المصنّعة أيضا لعقاري سيماغلوتيد القابلين للحقن، أوزمبيك وويجوفي، نتائج واعدة من تجاربها على حبوب إنقاص الوزن، والتي ستُباع أيضا تحت الاسم التجاري "ويجوفي". وفي أحدث تجربة سريرية من المرحلة الثالثة للشركة، أدت أعلى جرعة من الحبوب إلى فقدان 16.6% من الوزن بعد 64 أسبوعا، مقارنة بفقدان 2.7% لدى من تناولوا دواء وهميا. وللمقارنة، أظهرت تجارب حقن ويجوفي بجرعة 2.4 ملليغرام انخفاضا في الوزن يصل إلى 17.4%. (لم تُجرَ مقارنة مباشرة بين الحقن والحبوب).

إعلان

ولقد أحدثت أدوية جي إل بي-1″ نقلة نوعية في مجال إنقاص الوزن، وطورت علاج الأمراض الأيضية. ولكن حتى الآن، كانت هذه الأدوية متوفرة في الولايات المتحدة بشكل أساسي على هيئة حقن فقط.

وحصل دواء ريبيلسوس، وهو حبوب من إنتاج شركة نوفو نورديسك لعلاج داء السكري من النوع الثاني، على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية عام 2019. إلا أن النسخ الفموية من هذا الدواء لم تحقق النجاح نفسه الذي حققته الحقن، على الرغم من أن البيانات الأولية تشير إلى أن فوائده في إنقاص الوزن وتحسين الصحة متقاربة نسبيا.

وتعمل حبوب ويجوفي، التي تُؤخذ مرة واحدة يوميا، بطريقة مشابهة للحقن الأسبوعية، إذ تحاكي عمل هرمون معوي يُبطئ عملية إفراغ المعدة، وهذا يُعطي شعورا بالشبع. ويميل الأشخاص الذين يتناولون هذه الحبوب إلى تناول كميات أقل من الطعام بشكل عام. وتتشابه آثارها الجانبية إلى حد كبير مع آثار الحقن، وقد تشمل الغثيان والإسهال والقيء.

كما يجب تناول الحبوب على معدة فارغة لضمان فعاليتها.

ويقول جون بوس، مختص الغدد الصماء في جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل، وهو مستشار وباحث في شركة نوفو نورديسك: "لا يمكن تناول أي دواء آخر عن طريق الفم لمدة 30 دقيقة على الأقل للسماح بامتصاص الدواء في مجرى الدم. إذا تناول المرضى الدواء مع أدوية أخرى، أو طعام، أو حتى مع كميات أكبر من الماء أو القهوة، فإن فعاليته تنخفض بشكل كبير".

وصرح متحدث باسم شركة نوفو نورديسك لمجلة ساينتفك أميركان أن الدواء سيكون متاحا في الصيدليات الأميركية ولدى بعض مزودي خدمات الرعاية الصحية عن بُعد في أوائل يناير/كانون الثاني القادم. ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة الجرعة الأولية البالغة 1.5 ملغ 149 دولارا شهريا، ولكن قد تكون أقل حسب نوع التأمين الصحي.

25 مليغراما

وأوضحت ماكوي أن نجاح أحدث التجارب السريرية لشركة نوفو نورديسك استند إلى الجرعة اليومية القصوى البالغة 25 مليغراما. وعلى عكس الحقن التي تدخل مجرى الدم مباشرة، تتحلل الأقراص في المعدة، وهذا يعني أن "الجرعات الفموية يجب أن تكون أعلى بكثير" من حقن ويجوفي، التي تصل جرعتها القصوى إلى 2.4 ملغ، كما أوضحت ماكوي.

وأضافت: "مع الأسف، أتوقع أن تكون الجرعات الفعالة من ويجوفي الفموية أغلى بكثير من السعر المعلن البالغ 149 دولارا. ولكنني أتمنى أن يصبح هذا الدواء في متناول الجميع".

وصرح متحدث باسم شركة نوفو نورديسك لمجلة ساينتفك أميركان أن أسعار الجرعات الأعلى ستُعلن في العام الجديد. وقال المتحدث الرسمي: "نعتقد أن هذا هو السعر الأقل تكلفة حتى الآن لدواء "جي إل بي-1″ (GLP-1) المُستخدم لإنقاص الوزن".

وتعمل شركات أخرى على تطوير منتجاتها الخاصة.

إذ تعمل شركة إيلي ليلي، المصنّعة لدواء زيباوند، على تطوير حبوب "جي إل بي-1″، أو فورغليبرون، لإنقاص الوزن وعلاج داء السكري من النوع الثاني، ومن المتوقع حصولها على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية في مارس/آذار 2026.

ويقول دروكر إن توفير المزيد من خيارات الحبوب، بالإضافة إلى وجود نسخ فعّالة أخرى من هذه الأدوية قيد التطوير، سيسهم في توسيع السوق، ونأمل أن يؤدي ذلك إلى خفض الأسعار.

إعلان

ويضيف دروكر: "أعتقد أننا سنشهد خلال 12 إلى 18 شهرا القادمة زيادةً في عدد الخيارات المتاحة في هذه الفئة من الأدوية، من خيارين رئيسيين فقط (للحقن) من شركتي نوفو نورديسك وإيلي ليلي. وهذا في صالح الناس، إذ سيمنحهم المزيد من الخيارات".

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار