بغداد – انخفض سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الخميس في السوق الموازية مع ثبات في السعر بالسوق الرسمية، مع الإغلاق الأسبوعي لنشاط سوق صرف العملات في المحافظات العراقية.
بلغ سعر الدولار في بغداد 1437 دينارا عند البيع و1430.5 دينارا عند الشراء، وكان السعر أمس للبيع 1432.5 دينارا، أما سعر الشراء فقد كان 1427.5 دينارا.
وفي أربيل بلغ سعر البيع 1433.5 دينارا، وسعر الشراء 1429 دينارا، بعد أن سجل مساء أمس 1425.5 دينارا للبيع في حين كان سعر الشراء 1422.5 دينارا.
وبلغ سعر الصرف في البصرة 1435.5 دينارا للبيع و1431 دينارا للشراء في تعاملات اليوم الخميس، بعد أن سجل مساء أمس للبيع 1430 دينارا، أما الشراء فقد كان 1428.5 دينارا.
وتقتصر تعاملات البنك المركزي على البيع فقط للعملة الأميركية، وقراره ملزم للبنوك، ويكون البيع للمسافرين خارج البلاد فقط.
وأكد الخبير الاقتصادي كريم الساعدي، أن الارتفاع الأخير في سعر صرف الدولار في الأسواق العراقية لا يعود فقط إلى العوامل الاقتصادية، بل يرتبط ارتباطا وثيقا بزيادة نشاط الوسط التجاري المضارب العابر للحدود.
وقال الساعدي خلال حديثه للجزيرة نت إن "هذا النوع من النشاط التجاري يجد في التمويل الموازي للتجارة السريعة بيئة خصبة، إذ تقل فيه الأعباء الإدارية والرقابية بشكل كبير مقارنة بالقنوات الرسمية، وهذا يدفعه إلى المخاطرة سعيا وراء الربح السريع".
وأضاف أن "التجارة الصغيرة، التي تمثل أكثر من نصف التجارة الخارجية للبلاد، تتجه بشكل متزايد نحو السوق الموازية لتجنب الإجراءات القانونية والمصرفية المعقدة، مثل تلك المتعلقة بمكافحة غسل الأموال ".
وشدد على أن التطبيق الفعال للإجراءات الرقابية هو الحل الأساسي لهذه المشكلة، مشيرا إلى أن "التشدد في تطبيق القانون على التجارة غير الرسمية، عبر تعزيز الرقابة على المنافذ الحدودية وتطبيق معايير دولية متقدمة في الكشف الجمركي، سيحد من قدرة هذا القطاع على التأثير في سعر الصرف".
وأكد الساعدي: "رغم توفر الدولار بشكل منتظم عبر الجهاز المصرفي الرسمي، فإن تقلبات السوق الموازية ستستمر ما لم يتم تفعيل حوكمة المنافذ الحدودية وتطبيق قوانين مكافحة غسل الأموال والضبط الجمركي بشكل فعال، وهذا سيقلل من جاذبية التمويل غير الرسمي ويسهم في استقرار سعر الصرف".