كشفت الممثلة البريطانية الحائزة جوائز الأوسكار والبافتا ولقب "السيدة" (Dame) إيما تومسون ، أنها تلقت في عام 1998 عرضًا غير متوقع من الرئيس الأميركي دونالد ترامب للخروج في موعد عشاء، في اليوم نفسه الذي تم فيه تأكيد طلاقها من الممثل كينيث براناه، وفق تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية.
وقالت تومسون، خلال حديثها في مهرجان لوكارنو السينمائي في سويسرا حيث تسلّمت جائزة "Leopard Club" عن مجمل مسيرتها الفنية، إنها كانت داخل مقصورتها أثناء تصوير فيلم "Primary Colors"، وهو عمل درامي ساخر مستوحى من صعود الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون إلى السلطة، حين تلقت مكالمة هاتفية مباشرة من ترامب.
ونقلت الصحيفة عن تومسون قولها: "سمعت صوتًا يقول: مرحبًا، أنا دونالد ترامب . اعتقدت في البداية أنها مزحة، وسألته كيف يمكنني مساعدتك؟ ثم قال: أود أن تأتي للإقامة في أحد أماكني الجميلة، وربما نتناول العشاء معًا". وأضافت أنها شكرته على الدعوة وأبلغته بأنها سترد لاحقًا.
في ذلك الوقت، كان ترامب قد أنهى انفصاله عن زوجته الثانية مارلا مابلز، فيما كانت تومسون قد أنهت إجراءات طلاقها من براناه. وأشارت مازحة: "أدركت لاحقًا أن وثيقة الطلاق وصلتني في ذلك اليوم بالذات. أظن أنه كان يبحث عن مطلقة مناسبة ليظهر برفقتها.. ويبدو أنه حصل على رقم هاتفي من مقصورتي، وهذا نوع من المطاردة".
تومسون، المعروفة بدعمها ل حزب العمال البريطاني وحملاتها في مجال البيئة وحقوق اللاجئين والنساء، أضافت ممازحة: "لو قبلت الدعوة، ربما كنت سأغيّر مجرى التاريخ الأميركي".
وخلال الجلسة الحوارية، تناولت تومسون أيضًا مسيرتها الفنية، وتحدثت عن واحد من أشهر أدوارها في فيلم الكوميديا الرومانسي Love Actually (2003)، حيث جسّدت شخصية "كارين" التي تواجه انهيار زواجها بعد انجذاب زوجها، الذي أداه الممثل آلان ريكمان، إلى سكرتيرته.
وبشأن الشعبية المستمرة للفيلم، قالت تومسون إنها ما زالت متفاجئة من بقاء أثره لسنوات طويلة، مضيفة: "أعتقد أن مشهد انكسار كارين لامس وتراً حساساً، خاصة لدى النساء، لأننا حين نتعرض لخيبة أمل عاطفية، نحاول غالبًا إخفاء مشاعرنا حتى لا يراها الآخرون".