أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء (الخامس من أغسطس / آب 2025)، أن انقلاب قارب كان يحمل مهاجرين أفارقة قبالة ساحل اليمن، قبل يومين، أسفر عن وفاة 56 شخصا، وهناك 132 في عداد المفقودين، وذلك في مراجعة لأرقام الضحايا الصادرة في وقت سابق.
ويعد الحادث الحلقة الأحدث في سلسلة من غرق قوارب قبالة ساحل اليمن، مما أسفر عن مقتل المئات الذين كانوا يحاولون الوصول إلى دول الخليج العربي الغنية أملا في حياة أفضل.
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة في بيان بأن القارب كان يحمل 200 شخص عندما غرق قبالة بلدة شقرة الساحلية في محافظة أبين الجنوبية باليمن.
وقالت المنظمة إن السلطات انتشلت 56 جثة، بينها 14 امرأة، فيما تم إنقاذ 12 رجلا حتى صباح اليوم الثلاثاء.
وقال مدير أمن أبين مساء أمس الاثنين، إن هناك عملية جارية بحثا عن المفقودين، مضيفا أنه تم انتشال جثة قائد القارب، وهو مواطن يمني ، بين 14 جثة أخرى قبالة زنجبار، عاصمة المحافظة.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة: "تسلط هذه الحادثة المؤثرة الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة مخاطر الهجرة غير النظامية على طول الطريق الشرقي".
كان أغلبية المهاجرين على متن الزورق إثيوبيين، وقالت البعثة الإثيوبية الدائمة في جنيف على منصة إكس "إثيوبيا تنعي الخسارة المأساوية قبالة سواحل اليمن "، وأضافت أن سلطات أديس أبابا "تعمل مع شركائها للتحقيق وتحث المواطنين على تجنب الطرق غير النظامية".
ووصف رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن عبد الستار عيسويف، غرق الزورق الأحد بأنه "أحد أخطر" حوادث غرق مراكب المهاجرين قبالة اليمن هذا العام.
إثيوبيا هي إحدى دول المغادرة الرئيسية عبر "الطريق الشرقي" بين القرن الإفريقي واليمن. ويفر العديد من الإثيوبيين من الفقر والنزاعات التي تشهدها مناطق عدة في البلاد منذ سنوات.
ويسلك آلاف المهاجرين الأفارقة "الطريق الشرقي" كل عام عبر البحر الأحمر، معظمهم من جيبوتي إلى اليمن ، على أمل الوصول إلى دول الخليج الغنية بالنفط للعمل كعمال أو خدم منازل.
وعند وصولهم إلى اليمن ، غالبا ما يواجه المهاجرون تهديدات إضافية في هذا البلد، الذي يُعدّ الأفقر في شبه الجزيرة العربية، وتمزقه حرب أهلية مستمرة منذ أكثر من عقد.
وعام 2024 لقي ما لا يقل عن 558 شخصا حتفهم أثناء عبورهم الطريق الشرقي، وهو "العام الأكثر دموية في عمليات عبور المهاجرين بحرا" لهذا الطريق، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.
تحرير: عبده جميل المخلافي