آخر الأخبار

الوطني لتطوير المناهج يرد على ما يتداول ويشاع عن إصداراته

شارك الخبر

الوكيل الإخباري-    قال المركز الوطني لتطوير المناهج إن النّسخة الأولى من إصداراته عادة ما تكون نسخة تجريبيّة، قابلة للتّطوير والتّعديل وفق ملاحظات المجتمع والميدان التّربويّ من طلبة ومعلّمين وخبراء وأولياء أمور، إذ لا يُكتفى بطبعة واحدة، بل تتوالى الطّبعات على مدار الأعوام الدّراسيّة لغايات التّحسين والتّجويد والتّعديل والإفادة من الملاحظات.



وبين المركز، في بيان صحفي أصدره اليوم السبت، حول ما يتداول ويشاع عن إصداراته، أن عمليّة إنتاج الكتب المدرسيّة تمرّ بمراحل متعدّدة من التّدقيق والمراجعة والاعتماد، إذ تبدأ بتأليف مخطوطة الكتاب على "أيدي مؤلّفين من أبناء الوطن يعملون وفق معايير علميّة وتربويّة وقيم وثوابت وطنيّة ودينيّة ومجتمعيّة راسخة، ولا يخضعون لأيّ نوعٍ من الضّغوطات أو الإملاءات، وعند الانتهاء من تأليف المخطوطة تُعرض على أكاديميّين وتربويين من الجامعات الأردنيّة المختلفة لتحكيمها علميًّا وتربويًّا".
وأضاف البيان: "تعقد بعد ذلك ورش عمل لمناقشة هذه الكتب ومراجعتها، يحضرها معلّمون ومشرفون تربويّون من كافّة محافظات المملكة، كما تمرّ المخطوطة بمجالس متخصّصة في المركز الوطنيّ للتطوير المناهج تضمّ في عضويّتها عددًا من القادة التّربويّين والخبراء وممثّلين عن السّلطات التّعليميّة المتعدّدة في المملكة الأردنيّة الهاشميّة وصولًا إلى إقرارها بشكل رسميّ من قبل وزارة التّربية والتّعليم عبر لجانها المتعّددة ومجلس التربية والتعليم الّذي يضمّ في عضويّته قامات وطنيّة ودينيّة وعلميّة وتربويّة وفكريّة."
وحول مبحث التّربية الفنّيّة، بيّن المركز أن هذا المبحث ليس مبحثًا مستجدًّا، بل هو مبحث قديم يُدرّس للطّلبة منذ عشرات السّنوات، ولكن دون وجود كتاب مستقلّ بذاته لهذا المبحث، موضحاً أن المركز الوطنيّ أنتج طبعة تجريبيّة من كتب مبحث التّربية الفنّيّة لبعض الصفوف تغطّي المجالات الأساسيّة له، كالرّسم، والموسيقى، والمسرح، "والمتصفّح لهذه الكتب بشكل شموليّ يجد أنّها تغطّي موضوعات كثيرة ومتعدّدة: كالأناشيد الدّينيّة، والأغنية التّراثيّة، والأهازيج الشّعبيّة، والمسرح الهادف، والفنون البصريّة والجماليّة، بما يتّفق مع طبيعة هذا المبحث، وينسجم مع تراث المجتمع الأردنيّ.
وفيما يتعلق بما يشاع حول تجاهل الكتب الصّادرة عن المركز للرّموز الوطنيّة الأردنيّة، أكد المركز أنّ هذا الأمر غير دقيق؛ مبيناً أنّ هذه الكتب مليئة بحشدٍ كبير من رموز الأردنّ وأبنائه وسيرهم العطرة؛ كما أن هناك وحدات كاملة في مبحث اللغة العربيّة تعنى بالهوية الوطنية الأردنية وتجمع ثلةً من شهداء الأردنّ عبر تاريخه العَطِر.
أما ما يشاع حول مبحث التّربية الإسلاميّة من تغييب للقرآن الكريم، ودروس التّلاوة والتّجويد، وحذف آيات الجهاد، أكد المركز أنّ كتب التّربية الإسلاميّة تتضمّن مهامّ التّلاوة والحفظ والتّفسير لسور ومقاطع عديدة من القرآن الكريم وذلك من الصّفّ الأوّل الأساسيّ ولغاية الثّاني عشر، كما توجد حصص مخصّصة لتعليم الطّلبة أحكام التّلاوة والتّجويد كافّة من الصّفّ الرّابع ولغاية العاشر، إضافة إلى تناول كتب التّربية الإسلاميّة كلّ المفاهيم المتعلّقة بالجهاد، وفرضيّته، وأهميّته، ودوره في الحفاظ على المقدّسات والأوطان، وأفردت دروسًا عديدة للحديث عن القضيّة الفلسطينيّة، والقدس، والمسجد الأقصى المبارك.
ودعا المركز في البيان إلى ضرورة التأكد من المعلومات قبل نشرها والبعد عن الاقتباسات المجتزأة عند تقديم أي ملاحظة أو رأي، مؤكداً أنه مؤسّسة حكوميّة تستند في عملها إلى مرتكزات وطنيّة ودينيّة ومجتمعيّة راسخة؛ ويملك المسؤوليّة والرّغبة الحقيقيّة في التّطوير، ويفتح أبوابه أمام كافّة أشكال التّواصل الإلكترونيّ والوجاهيّ بشكل مباشر مع كوادره الإداريّة والفنّيّة.

الوكيل المصدر: الوكيل
شارك الخبر

إقرأ أيضا