آخر الأخبار

الجزائر: مشاريع قطاع الطاقة تنعش الناتج المحلي

شارك الخبر

تبنّى قطاع الطاقة في الجزائر خطة شاملة ومتكاملة عززت مكانتها إقليميًا ودوليًا، ومن جانب آخر انعكس المضي قدمًا في هذه الخطة إيجابًا على الاقتصاد والناتج المحلي.

وشهد القطاع، خلال الأشهر الماضية، جذب شركات أجنبية وتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الداعمة لهذه المجالات، حيث أدت الجهود المبذولة إلى تلبية حصة كبيرة من الطلب المحلي على الطاقة خاصة في قطاع الكهرباء، بجانب توسّع لافت للنظر في صادرات الغاز المسال إلى أوروبا.

ويسهم قطاع الطاقة في الجزائر بنسبة 25% من الناتج المحلي الإجمالي، وتدعم عائداته خزينة الدولة بما يصل إلى 40%، في حين تشغل صادرات الطاقة حصة تزيد عن 90% من إجمالي صادرات البلاد.

وتشير الأرقام إلى مناخ استثماري قوي أسّست الجزائر له منذ سنوات، ويبدو أن هذه الوتيرة يُتوقَّع استمرارها مستقبلًا.

وفي ظل بيئة استثمارية جاذبة للشركات الأجنبية، قد يصل الناتج المحلي الإجمالي للجزائر إلى 400 مليار دولار بحلول عام 2024، وفق توقعات الرئيس عبد المجيد تبون، الفائز مؤخرًا بمدة رئاسية جديدة.

وقد يسجل العام الجاري في نهايته ناتجًا محليًا إجماليًا زيادة بنسبة 3.8%، وفق تقرير نشره موقع إنرجي كابيتال أند باور (Energy Capital & Power).

وافتتحت الجزائر مناطق حرة بهدف جذب الاستثمارات، ودعمت الشركات الناشئة أيضًا، ما شجّع شركات الطاقة العالمية على الانخراط بقطاع الطاقة في الجزائر، ووسّع نطاق مشاركة اللاعبين المحليين والمستقلين.

وبالإضافة إلى التشريعات الداعمة، هناك عوامل أخرى إضافية عززت انطلاقة قطاع الطاقة بمجالاته المختلفة، من بينها: الموارد، والإمكانات، والبنية التحتية المتوافرة.

ويُشار هنا إلى أن الجزائر تحتلّ المرتبة الـ16 عالميًا بالنسبة لاحتياطيات النفط المؤكدة، أمّا الغاز فيبدو أكثر وفرة، ما دفعها لحجز المرتبة الـ10.

وبرهنت الدولة الواقعة شمال أفريقيا على إمكاناتها بقدر أكبر، مع مقارنة موارد الغاز الصخري غير المستغلة بها، لتحلّ في المرتبة الثالثة عالميًا.

من جهة أخرى، تتبنّى شركة الكهرباء والمرافق الجزائرية “سونلغاز” مبادرة تستهدف إنشاء 15 محطة طاقة شمسية، موزّعة على 12 محافظة في البلاد.

وشملت هذه الخطة منح شركة أسترونرجي (Astronergy) الصينية عقدًا لتزويد قطاع الطاقة في الجزائر، بوحدات ومعدّات شمسية لـ6 مشروعات.

ومن بين هذه المشروعات التي ستحصل على وحدات ومعدّات “أسترونرجي” محطة “بسكرة” بقدرة 220 ميغاواط، التي تطورها شركة باور تشاينا (Power China).

وشرع ائتلاف تقوده شركات صينية في بناء محطة طاقة شمسية بقدرة 80 ميغاواط، في ولاية أولاد جلال الواقعة جنوب بسكرة.

وتركّز الشركات الصينية على الاستثمار بالطاقة الشمسية في الجزائر، وتسيطر على غالبية القدرات بنحو 1550 ميغاواط من إجمالي 2000 ميغاواط تستهدفها شركة سونلغاز.

وكان الرئيس تبون قد تعهّد بتوسعة استثمارات الطاقة المتجددة في الجزائر، لتحتلّ الكهرباء النظيفة المولدة من المشروعات المتجددة -وعلى رأسها الطاقة الشمسية- حصة قدرها 27% من مزيج الكهرباء.

وتعزز موارد الجزائر طموحها، إذ تملك إشعاعًا شمسيًا من بين أفضل المستويات العالمية، ويُتيح لها ذلك توليد قدرة تتراوح بين 1850 و2100 كيلوواط/ساعة للمتر المربع الواحد (بما يعادل في المناطق الصحراوية 3500 ساعة سنويًا).

كما تشكّل الجزائر موقعًا جاذبًا لاستثمارات الهيدروجين، خاصة في مناطقها الساحلية على البحر المتوسط، وتوافر سرعة رياح بما تتجاوز 8 أمتار/ثانية.

@ المصدر: منصة الطاقة

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك الخبر

إقرأ أيضا