آخر الأخبار

نصر الله يقبل التحدي ويرد على نتنياهو

شارك الخبر

بعد عملية تفجير هواتف نقالة يملكها حزب الله الذي اتهم إسرائيل بتنفيذها وأسفرت عن مقتل حوالي اربعين شخصا على الأقل وإصابة المئات خلال يومين، جدد نتنياهو تعهده إعادة سكان مستوطنات الشمال المحاذية للحدود مع لبنان إلى منازلهم، من خلال مقطع فيديو مدته 10 ثوان فقط نشره نتنياهو بحسابه على منصة "إكس"، قال فيه: "سبق أن قلت إننا سنعيد سكان الشمال سالمين إلى منازلهم وهذا بالضبط ما سنفعله" دون مزيد من التفاصيل.
ويبدو والضحا ان تفجير هواتف حزب الله وتعهده بعودة مهجري مستوطنات الشمال كان تحديا من نتنياهو لنصر الله الذي قبل التحدي. وكنت قد ذكرت في مقالي الخميس الماضي بعنوان "نتنياهو يتحدى نصر الله بتفجير (البايجر) " وبكل وضوح ان " نتنياهو ينتظر الرد على التحدي من نصر الله والكرة الان في ملعب حزب الله. ننتظر"
وبالفعل لم يطل انتظارنا. ورد نصر الله على نتنياهو في كلمته التي القاها مساء الحميس بالقول: "أقول لكل القادة الإسرائيليين ليس بمقدوركم إعادة سكان الشّمال إلى منازلهم وهذا تحدٍ كبير بيننا وبينكم".
في هذا السياق يتفق المحلل العسكري في صحيفة يديعوت احرونوت رون بن يشاي مع موقف نصر الله حيث أكد بن يشاي في تحليل له في 18 سبتمبر الجاري ان "التفجيرات المنسوبة إلى إسرائيل لا تشكل تحولا إستراتيجيا يضمن عودة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان".
الرياح لم تجر كما اشنهت سفن نتنياهو و"حسابات البيدر لم تتناسب مع حسابات الحقل" لان الجيش الإسرائيلي وكما قال نصر الله كان يفترض بوجود أربعة آلاف عنصر من حزب الله يملكون أجهزة البيجر وعليه "تعمّد قتلهم جميعًا من دون الإكتراث لشيء".
وكيف يرى نصر الله الضربة الاسرائيلية؟ لقد اعترف بقوله "تعرضنا لضربة كبيرة أمنيًا وإنسانيًا وغير مسبوقة في تاريخ لبنان بالحد الأدنى، وقد لا يكون مسبوقًا في تاريخ الصراع مع اسرائيل، وقد لا يكون غير مسبوق على مستوى العالم بهذا النوع." لكنه قال من جهة ثانية ان " ما فعله الجيش الإسرائيلي بيّن فيه للعالم أجمع أنه على درجة عالية من الغباء". وماذا سيفعل نصر الله في هذه الحالة؟
كعادته توعد نصر الله برد الصاع صاعين لإسرائيل "وسيواجه برّد عسير وقصاصٍ عادل من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون وسيكون الأكثر دقة وأهمية" . وكيف سيكون هذا الحساب العسير يا ترى؟ يقول نصر الله : " الخبر هو فيما سترونه لا فيما ستسمعون ونحتفظ به في أضيق دائرة". وهذا باعتقادي تصريح خطير لانه يعني الذهاب إلى خيارات متعددة. وهل حزب الله عنده الجهوزية التقنية الكاملة للرد على هكذا عملية؟
وهنا لا بد من الإشارة الى ما ورد في مقال للمحلل السياسي الفلسطيني الصديق اكرم عطا الله جاء فيه: " الذي يستورد التكنولوجيا من الصعب أن يتفوق على صانعها، فلكل شيء أسراره عدا عن قدرة المورّد على الاختراق والقرصنة والتنصت والاستيلاء على المعلومات،"
السؤال المطروح: كيف يمكن ان تكون لدى حزب الله قدرة على الرد على اكبر عملية هجوم تقني شهدها العالم لغاية الان، وهو الذي لم يرد حتى اليوم على عملية اغتيال قيادي حماس في مربع حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت صالح العاروري، ولم يرد على عملية اغتيال المسؤول الأمني لديه فؤاد شكر؟ سؤال بحاجة الى جواب يا أبا "هادي"

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك الخبر

إقرأ أيضا