آخر الأخبار

جريدة القدس || سلوى الطريفي: شاعرة فلسطينية طموحة

شارك الخبر


من قلب مدينة رام الله، تألقت الشاعرة الفلسطينية سلوى الطريفي بحصولها مؤخراً ، على المركز الأول في جائزة أفضل قصيدة ضمن الكتاب الجماعي لمؤلفين من عدة دول. 

المسابقة نظّمها فريق "القلم المكنون"، الذي جمع إبداعات من مختلف أنحاء العالم في كتاب إلكتروني بعنوان "لحن الخلود". 

بموهبتها المميزة وشغفها في مجال الأدب، تثبت سلوى أنها قادرة على المنافسة والوصول إلى مراتب متقدمة في الساحة الأدبية، كما تؤكد في حديثها مع "القدس".

ورغم إنجازها اللافت، لا تقف طموحات سلوى عند حد هذه الجائزة، بل هي في خضم تأليف كتاب في مجال التنمية البشرية، إلى جانب ديوان شعر تعكف على إصداره قريباً، حيث تمثل هذه المشاريع الجديدة فصلًا آخر من مسيرتها الأدبية الطموحة التي تأمل من خلالها الوصول إلى القراء حول العالم.

تسير سلوى الطريفي بخطى ثابتة نحو تحقيق طموحها بالوصول إلى العالمية، مستعينة بإرثها الثقافي الفلسطيني، وعزمها الذي لا يلين في مواجهة التحديات.

محطات بارزة في حياة سلوى الأدبية..

أبرز ما صقل شخصية سلوى الطريفي الأدبية المتألقة هو مشاركتها الفعالة في المؤتمرات والمهرجانات الشعرية الدولية، حيث تمثّل فلسطين بكل فخر في المحافل العالمية. 

تؤكد الكاتبة سلوى الطريفي في حديث مع "القدس"، ان فوزها في هذه المسابقات يعكس شغفها بالإبداع ورغبتها في إبراز الهوية الثقافية الفلسطينية على المستوى العالمي.

سلوى، التي تخصصت في مجال علم الحاسوب، تجمع بين حبها للاستكشاف وسعيها الدائم لاكتساب العلم والمعرفة، وبين تطوير مهاراتها الأدبية وصقل مواهبها المتعددة. 

وتعمل سلوى على تنمية هواياتها وتوسيع مداركها، مما يجعلها تجمع بين الفكر العملي والأدبي بامتياز، فحب القراءة والكتابة هو ما يحفزها على مواصلة هذا الطريق، الذي يتجسد في مؤلفاتها التي حصدت بها ألقاباً عديدة.

ألقاب وإنجازات..

أصدرت سلوى الطريفي العديد من المؤلفات، وحصلت على لقب "عالمي" بفضل إنجازاتها الأدبية، كما تُوجت بلقب "أفضل كاتبة عربية" في مجال النصوص الأدبية المفتوحة في مسابقة كأس العالم للمبدعين العرب في لندن، بريطانيا. 

لم يقتصر إنجازها على الساحة المحلية فقط، بل حصلت سلوى الطريفي على جوائز عديدة في مسابقات فلسطينية ودولية، ونشرت نصوصها في مجلات وصحف ومواقع دولية مرموقة.

ترجمت نصوص مؤلفاتها إلى عدة لغات، منها الكردية، الأردية، التركية، الفارسية، الإنجليزية، الأمازيغية، والفرنسية، مما يدل على عمق تأثير كتاباتها ورغبتها في إيصال صوتها إلى مختلف الثقافات والشعوب.

عضوية في مؤسسات أدبية دولية..

سلوى الطريفي هي عضو في أكثر من مؤسسة دولية واتحاد كتاب في عدة دول، مما يعزز من مكانتها الأدبية الدولية. 

بفضل مشاركاتها المستمرة وتمثيلها لفلسطين في المحافل الأدبية، نجحت الكاتبة سلوى الطريفي في بناء شبكة قوية من العلاقات التي تمكنها من مواصلة نشر أفكارها وأعمالها على نطاق عالمي.

الأدب في فلسطين: التحديات والطموحات..

بالنسبة لسلوى، فإن الواقع الأدبي والثقافي في فلسطين يشكل تحدياً حقيقياً. ورغم صعوبة الأحداث وقلة الإمكانيات، ترى سلوى أن فلسطين لا تزال ولادة للأدباء والمثقفين والمبدعين. 

تؤكد سلوى الطريفي أن هناك أسماء فلسطينية خلّدها التاريخ، وما زالت الأجيال الفلسطينية تخرج بأجمل النصوص التي تمثل فلسطين في المحافل الدولية وتحصد الجوائز.

تعتقد سلوى أن الأولويات التي يجب أن يركز عليها المثقفون تتضمن القراءة المنتظمة للكتب والصحف والمجلات، وسماع الدروس والمحاضرات، ومشاهدة الأفلام الوثائقية، بالإضافة إلى المشاركة في الندوات والمؤتمرات الثقافية، وتصفح المواقع الإلكترونية التي ترفع مستوى الثقافة والمعرفة، كل ذلك من أجل محاربة الجهل ورفع المستوى التعليمي.

رؤية مستقبلية..

تتمنى سلوى الطريفي أن يحظى الأدب والثقافة في فلسطين باهتمام أكبر، فمن وجهة نظرها، يجب على المسؤولين والمؤسسات الثقافية أن يرفعوا مستوى الأدب من خلال رعاية الكتاب وتنظيم معارض كتب دولية ومحلية، لتشجيع الجمهور على القراءة. 

وتدعو الكاتبة سلوى الطريفي إلى تطبيق فكرة المكتبة المتنقلة والمكتبات في الأماكن العامة، وتنظيم ندوات لمناقشة الكتب لتعزيز الثقافة الأدبية في المجتمع.

القدس المصدر: القدس
شارك الخبر

إقرأ أيضا