آخر الأخبار

"أداء مزدهر".. "هاريس" تحتفظ بتقدُّمها على "ترامب" بـ"48.5%" مقابل "45.9%"

شارك الخبر

لا تزال الانتخابات الرئاسية الأمريكية على حافة السكين، 45 قبل أيام من ذهاب الناخبين إلى صناديق الاقتراع، على الرغم من تمتع "كامالا هاريس" بواحدة من أكثر فترات استطلاعات الرأي المشجعة منذ أن أصبحت مرشحة الديمقراطيين قبل شهرين تقريبًا؛ فخلال أسبوع آخر بالغ الأهمية بدأ بمحاولة اغتيال ثانية مشتبه بها ضد دونالد ترامب، أظهر أحدث استطلاع للرأي أجرته صحيفة "الجارديان" لمدة 10 أيام أن هاريس تزيد من تقدمها إلى 2.6 نقطة بـ"48.5%" مقابل "45.9%" لـ"ترامب".

وعلى الرغم من أنه لا يزال ضمن هوامش الخطأ، إلا أن هذا يمثل تحسنًا في حافة "0.9%" التي عقدتها "هاريس" الأسبوع الماضي، وتحولًا كبيرًا عن الحرارة الميتة الإحصائية قبل أسبوعين قبل أن يعقد المرشحون مناظرتهم المتلفزة الوحيدة المقررة في فيلادلفيا في 10 سبتمبر.

وهناك اتجاهات أساسية أخرى تعطي "هاريس" أسبابًا للبهجة، وإن كان بحذر؛ أحدها هو أداؤها المزدهر في ولايات ساحة المعركة، وهي الساحات الرئيسية في تحديد نتيجة انتخابات 5 نوفمبر في ظل نظام الكلية الانتخابية الأمريكية.

الفوز الصغير

وأظهر استطلاع صحيفة "نيويورك تايمز/ سيينا"، الخميس الماضي، "هاريس" بميزة من أربع نقاط، 50% - 46%، في ولاية بنسلفانيا، وهي ولاية متأرجحة يعتبرها العديد من المعلقين الأهم من ذلك كله في الوصول إلى 270 صوتًا انتخابيًّا اللازمة للاستيلاء على البيت الأبيض، ويدعم الاستطلاع استطلاع منفصل من "كوينيبياك"، يظهر "هاريس" بفارق ست نقاط في الولاية، 51% إلى 45%، وعلاوة على ذلك فإن استطلاع "كوينيبياك" يعطي "هاريس" يؤدي في اثنين من ساحات القتال المجاورة، ميشيغان وويسكونسن، 5% و1% على التوالي.

وسيكون الاستيلاء على الولايات الثلاث، التي يطلق عليها أحيانًا "الجدار الأزرق" من قبل الديمقراطيين، كافيًا لتأمين فوز "هاريس" بفوز صغير في الكلية الانتخابية دون الحاجة إلى الفوز بأي من ولايات حزام الشمس الجنوبية الأربع "نورث كارولينا وجورجيا ونيفادا وأريزونا"؛ حيث يتم ربط المرشحين إحصائيًّا.

ووصف "نيت كوهن" كبير محللي استطلاعات الرأي في صحيفة "نيويورك تايمز"، قيادة "هاريس" في ولاية بنسلفانيا أثناء ارتباطه بترامب على الصعيد الوطني بأنه "لغز"، لكنه قال: إنه يتفق مع معظم الاستطلاعات الأخرى. وكتب "كوهن": "ما هو واضح هو أنّ النتائج الأخيرة من استطلاعات الرأي عالية الجودة تختلف كثيرًا عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة. إذا كان هذا صحيحًا فإنه يشير إلى أنّ ميزة ترامب في الهيئة الانتخابية، بالنسبة إلى التصويت الشعبي، قد انخفضت بشكل كبير منذ عام 2020".

تآكل الصدارة

ولدى "هاريس" سببٌ واضح آخر للتهنئة الذاتية، تم إغلاق العجز مع "ترامب" حول أي مرشح موثوق به في الاقتصاد، الذي لا يزال أكبر قضية واحدة في نظر معظم الناخبين، وتظهر الدراسات الاستقصائية، مذكرا شعار "إنه الاقتصاد، غبي"، التي صاغها "جيمس كارفيل"، الناشط الديمقراطي الذي ساعد في رسم فوز "بيل كلينتون" في انتخابات عام 1992، ومع ذلك يبدو أن الصدارة الكبيرة التي احتفظ بها "ترامب" على بايدن، وسط مخاوف مستمرة بشأن التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة، قد تآكلت منذ ترشيح "هاريس" تظهر استطلاعات منفصلة.

وأظهر استطلاع أجرته وكالة أسوشيتد برس - نورك نشر أمس، أن 41% من الناخبين يثقون في "هاريس" باعتبارها وكيلًا للاقتصاد، في حين أن 43% أعطوا "ترامب" الإيماءة، وهي فجوة رمزية بالنظر إلى محاولات الرئيس السابق لتشويه خصمه بسجل "بايدن" الاقتصادي الذي لا يحظى بشعبية.

وأثبتت النتائج دراسة تشاور في الصباح الباكر، التي ربطت المرشحين بنسبة 46% على الثقة الاقتصادية، في حين أن مسح "فاينانشال تايمز - ميشيغان روس"، الذي أجري بعد المناقشة أعطى هاريس تقدمًا صغيرًا.

وقالت "صوفيا بايج" الخبيرة الاقتصادية ومؤلفة دراسة مورنينج كونسلت: "إن هاريس نجحت في التهرب من اللوم على سياسات بايدن، بينما فازت على الناخبين بتعهداتها بقمع التلاعب في الأسعار وتكاليف الأدوية الموصوفة"، مضيفة: "في حين أن العديد من الناخبين غير راضين عن الاقتصاد الحالي، فإنهم يقولون: إن نائبة الرئيس كامالا هاريس أقلّ مسؤولية من الرئيس بايدن، وطوال هذه الدورة الانتخابية، قال الناخبون باستمرار: إنهم يثقون في الرئيس السابق ترامب على بايدن للتعامل مع الاقتصاد، لكن هاريس أغلق هذه الفجوة".

سبق المصدر: سبق
شارك الخبر

إقرأ أيضا