آخر الأخبار

المبعوث الأمريكي: العالم يراقب برعب تصاعد العنف في الفاشر بالسودان

شارك الخبر

قال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو، إن العالم “يراقب برعب تصاعد العنف في الفاشر وإن الولايات المتحدة تراقب عن كثب وتوثق التحركات العسكرية في الفاشر وما حولها وتسجل ما يتم ملاحظته”.

وأوضح بيرييلو في تغريدة على منصة إكس، أنه يتعين على قوات الدعم السريع سحب قواتها من الفاشر الآن، وعلى القوات المسلحة السودانية وقف قصفها الواسع النطاق، مطالبًا الطرفين بالالتزام بهدنة إنسانية.

وأضاف المبعوث الأمريكي الخاص للسودان قائلا “لقد عانى المدنيون السودانيون في دارفور بالفعل من مستويات غير مقبولة من العنف وما زالوا يواجهون ظروف المجاعة”.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد قال يوم الأربعاء خلال زيارة للعاصمة المصرية القاهرة، إن إحراز تقدم في أزمة السودان مهدد بسبب هجوم جديد لقوات الدعم السريع في الفاشر.

“دحر قوات الدعم السريع”

من جانبه، أوضح الجيش السوداني على فيسبوك، أن قواته وقوات الحركات المسلحة والمستنفرين “دحروا قوات الدعم السريع في الفاشر وكبدوها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد”.

وقال إن “القوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين مسنودة بالقوات الجوية دحرت مليشيا آل دقلو الإرهابية وتكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وأجبرت من بقي منهم على الفرار مخلفين عشرات المركبات ومئات القتلى في انتصار جديد للشعب السوداني”.

الأمم المتحدة تحذر

من جانبها حذرت الأمم المتحدة من أن “أرواح مئات الآلاف مهددة في الفاشر في إقليم دارفور بسبب اشتداد القتال”، معربة عن قلقها من تصاعد حدة النزاع في الإقليم.

وحذّر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة الأربعاء من أنّ أرواح مئات آلاف الأشخاص في الفاشر مهدّدة جراء القتال الدائر في المدينة الواقعة في غرب السودان والمحاصرة من جانب الدعم السريع.

ويوم السبت، تجدّدت المعارك العنيفة في الفاشر حيث تشنّ قوات الدعم السريع هجوما للسيطرة على المدينة.

والفاشر هي الوحيدة بين عواصم ولايات دارفور الخمس التي لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع رغم أنها تحاصرها منذ مايو/أيار.

وقالت مارثا بوبي وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا أمام مجلس الأمن الدولي، إنّ “مئات آلاف المدنيين العالقين في الفاشر يواجهون الآن مخاطر عنف جماعي”.

وأضافت أنّ “المعارك التي تمتد إلى سائر أنحاء المدينة تعرّض للخطر هذه الفئات الهشة أصلا، بما في ذلك العديد من النازحين الذين يعيشون في مخيّمات ضخمة قرب الفاشر”.

وأودت الحرب في السودان بحياة عشرات الآلاف وشرّدت الملايين؛ مما تسبّب في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة.

وكان خبراء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد دعوا في مطلع سبتمبر/أيلول إلى “نشر فوري” لقوة “مستقلة ومحايدة” لحماية المدنيين في السودان، في توصية رفضها قادة البلاد.

دعوة إلى استئناف المفاوضات

والثلاثاء، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن طرفي النزاع في السودان إلى استئناف المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب المستمرة بينهما منذ إبريل/نيسان 2023، التي خلّفت عشرات آلاف القتلى ودفعت البلاد إلى حافة المجاعة.

ومنذ إبريل/نيسان العام الماضي 2023، يشهد السودان حربا مستعرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.

المصدر : الجزيرة مباشر
الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك الخبر

إقرأ أيضا