بعد تفجير البيجر... هل اقترب نشوب صراع شامل في المنطقة؟

ذكر موقع "الإمارات 24" أنّ صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، قالت إن هناك إدراكاً في إسرائيل وفي لبنان، أن الأحداث تشير إلى اقتراب نشوب صراع شامل في المنطقة، وذلك بعد الهجوم الذي استهدف أجهزة الاتصال لدى "حزب الله"، ما تسبب باستشهاد وجرح أعداد كبيرة من عناصر "الحزب" والمدنيين.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية تحت عنوان "ضربة قاضية بلا قرار.. حزب الله سقط على الألواح.. لكنه سيعرف كيفية التعافي"، إلى أن مقربين من حزب الله، زعموا أن الاضطراب الشديد الذي يعيشه ينبع من 4 عوامل على الأقل تقلقهم، الأول عمق الاختراق الاستخباراتي الإسرائيلي مما يثير مخاوف جدية بالنسبة لهم، من أن هناك متعاونين نشطين في دائرة قيادة الحزب، والثاني الإنجاز التكنولوجي، والثالث، السرعة التي أدركت بها إسرائيل أن حزب الله تخلى عن الهواتف المحمولة التي يمكن تعقبها، لصالح أجهزة تبدو غير قابلة للاختراق، وتمكنت من التعامل معها أيضاً،

والرابع، الإدراك بأن إسرائيل، سواء تصرفت هذا الأسبوع وفق خطة مسبقة أم لا، فهي لم تعد تعتبر نفسها ملزمة بالمعادلات، وقواعد الخرق التي أملاها حسن نصرالله منذ 8 تشرين الأول.
ووفقاً للصحيفة، تشير التقييمات إلى أن حزب الله لن يكون قادراً على احتواء هذا الحدث الدراماتيكي، وسيكون عليه أن ينتج رداً ملموساً ضد إسرائيل.

وتقول يسرائيل هيوم، إن انتظار رد حزب الله قد يطول، ليس فقط بسبب صعوبات الاتصال داخل "الحزب" التي نشأت في أعقاب الهجوم، وعلى الرغم من ذلك، إلا أنه لم يُهزم ويعرف كيف يتعافى، ولكنه يحتاج في الغالب إلى وقت لإعادة ترتيب صفوفه.

ووفقاً للصحيفة الإسرائيلية، تدرك إسرائيل ولبنان أن الأحداث الدراماتيكية التي وقعت هذا الأسبوع، وردود فعل حزب الله المتوقعة، إلى جانب تلاشي فرصة وقف إطلاق النار في غزة وعودة الرهائن، تقرب من احتمال نشوب صراع شامل من شأنه جر المنطقة إلى صراع إقليمي، مستطردة: "ربما تكون هذه الحملة هي الأكثر صعوبة وتعقيداً في تاريخ إسرائيل، ومن المهم أن يقودها أشخاص مجهزون بأقصى قدر من الخبرة العسكرية وطموحات شخصية أقل". (الامارات 24)