الجزائر تطرح رؤيتها الاستراتيجية حول الطاقة في إفريقيا

عرضت الجزائر رؤيتها الاستراتيجية حول الطاقة في إفريقيا، داعية إلى الاستفادة من خبرات واستراتيجيات شركة سوناطراك في وضع خطط تربط إفريقيا بمصادر الطاقة.

ترأست رئيسة لجنة النقل، الطاقة، الصناعة، الاتصالات العلم والتكنولوجيا في إفريقيا، العمالي بهجة، اجتماعًا للجنة ابمقر البرلمان الإفريقي في ميدرند وحضر الاجتماع عدد من الخبراء من الاتحاد الإفريقي والنيباد، وكان من بينهم الخبير الجزائري مقراني تهامي، أستاذ جامعة علوم الطاقة بجنوب إفريقيا.

استهلت رئيسة اللجنة الأشغال متحدثة باسم رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، حيث عبرت عن سعادتها بتثبيت المسار الديمقراطي في الجزائر إثر إعادة انتخاب عبد المجيد تبون رئيسًا للجمهورية، وقد أعرب أعضاء اللجنة، من جهتهم،  عن تمنياتهم بالازدهار والتقدم للجزائر ولشعبها، وبدوام السلم والأمن لكل شعوب إفريقيا.

وتناول الخبراء في عروضهم عدة محاور، وجاء في مقدمتها المشاريع الرائدة ضمن أجندة 2063 التي يشرف عليها الاتحاد الإفريقي، لاسيما تلك المتعلقة بالبنية التحتية والطاقة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق، كما ناقشوا سبل سد الفجوة الطاقوية من خلال إنشاء أسواق طاقة إفريقية موحدة.

وأكدت اللجنة أن الغاز الطبيعي يعد مصدرًا حيويًا يجب أن يُؤخذ بعين الاعتبار في رسم استراتيجيات الطاقة المستقبلية، وأشارت إلى أنه يمثل فرصة كبيرة في إفريقيا لدفع التنمية المستدامة، كونه يمثل بديلا نظيفا عن الفحم والنفط، كما يساهم في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة.

وأبرزت اللجنة أن الاحتياطيات الهائلة من الغاز الطبيعي في إفريقيا يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في تعزيز أمن الطاقة وتحفيز النمو الصناعي وخلق فرص العمل، خصوصًا في المناطق التي تفتقر إلى وصول موثوق للكهرباء.

في هذا السياق، دعت العمالي بهجة، رئيسة اللجنة، “النيباد” والاتحاد الإفريقي إلى الاستفادة من خبرات واستراتيجيات شركة سوناطراك في وضع خطط تربط إفريقيا بمصادر الطاقة وتحافظ على الأمن الطاقوي في القارة  لاسيما في ظل حرمان ربع سكان إفريقيا من مصادر الطاقة.