آخر الأخبار

بقلم مرشد السماوي: الأمطار التي تهاطلت على صفاقس رحمة للفلاحين ونقمة للمتساكنين بالمدينة العتيقة ووسط المدينة

شارك الخبر

هناك بالتأكيد تفاؤل وفرحة واستبشار بين أهالي عاصمة الجنوب، صفاقس، المدينة التي طالما عانت من نقص الأمطار عبر الزمن، حتى أطلق عليها لقب “قرعة العطش”. في الماضي، قام الناصر باي بتجهيز فسقيات بعدد أيام السنة في المساحة المحيطة بالمدينة العتيقة، والتي لا تزال حتى اليوم تُعرف بـ”الناصرية”. استمر تقليد تجهيز المواجن والفسقيات لدى أصحاب المنازل المستقلة حتى يومنا هذا، ولكن مع تغير أنماط الحياة، بدأت هذه العادات بالتراجع.  

اليوم، ورغم تشجيع الدولة على تلك الممارسات التقليدية، تم دفن مصادر تخزين المياه في المدينة العتيقة “بلاد العربي”، مما جعلها عرضة للانهيار الجزئي أو الكلي. في الآونة الأخيرة، شهدت المدينة بعض الانهيارات داخل أسوارها بعد تساقط كميات كبيرة من الأمطار في فترة وجيزة، وهو ما لم يحدث منذ سنوات. هذا الأمر ألحق أضراراً بعدد من الفقراء والمحتاجين الذين يعيشون هناك، والذين تواصلوا معنا لمناشدة السلطات المحلية والجهوية للوقوف بجانبهم والعناية بترميم أجزاء من سور المدينة من الداخل.

كما طالب المواطنون بإلزام أصحاب المنازل المهجورة – التي تحولت بعضها إلى ورشات ومصانع صغيرة للأحذية – بإصلاحها، حيث تبقى مهددة بالانهيار. هذا الوضع يزيد من تفاقم الأوضاع بسبب تدهور البنية التحتية داخل أسوار “بلاد العربي” وحتى خارجها. نأمل أن تصل نداءات أهالي صفاقس إلى الجهات المعنية محلياً، جهوياً ووطنياً، وأن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة. والله ولي التوفيق.

الرقمية المصدر: الرقمية
شارك الخبر

إقرأ أيضا