آخر الأخبار

جريدة القدس || أطفال وشباب غزة محرومون من العودة إلى مقاعد الدراسة

شارك الخبر

مع بداية كل عام دراسي جديد، يتوافد الأطفال والشباب حول العالم إلى مقاعدهم الدراسية، عازمين على اكتساب العلم والمعرفة التي تمهد لهم الطريق لبناء مستقبل مشرق لأنفسهم وللأجيال القادمة. التعليم هو الركيزة الأساسية التي تسهم في تقدم المجتمعات وتطور البشرية على مختلف الأصعدة. ولكن، في غزة فلسطين، يبدو هذا الحق البديهي صعب المنال نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة.


منذ السابع من أكتوبر 2023، وللسنة الثانية على التوالي، حُرم أطفال وشباب غزة من العودة إلى مقاعد الدراسة. لم يعد التعليم متاحًا حتى لمن تجاوز الست سنوات وأصبح جاهزًا لدخول المدرسة لأول مرة. كما تعذر على الشباب العودة إلى الجامعات، بل حتى أولئك الذين يدرسون خارج غزة لم يتمكنوا من مغادرة أراضيها.


وفقًا لتقارير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ووكالة الغوث (الأونروا)، ومنظمتي اليونيسيف واليونسكو، فإن أكثر من 630 ألف طالب وطالبة حُرموا من التعليم منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023. إلى يومنا هذا، لا تزال المدارس مغلقة بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر، والذي أدى إلى استشهاد أكثر من 10 آلاف طالب وإصابة 15 ألفًا آخرين، بينهم 2500 أصيبوا بإعاقات دائمة. وقد غادر 19 ألف طالب قطاع غزة بالكامل.


كما أشارت التقارير إلى أن 39 ألف طالب وطالبة حُرموا من التقدم لامتحان الثانوية العامة (التوجيهي) لأول مرة منذ نكبة 1948، و58 ألف طفل لم يتمكنوا من الفرح بالالتحاق بالصف الأول مع بداية العام الدراسي.


وحسب ادعاءات الجيش الإسرائيلي أن هذه الهجمات تأتي تحت ذريعة أنها تستهدف عناصر  المقاومة الفلسطينية موجودة في تلك المدارس أو لهم أنفاق في محيطها، وفي هذا السياق، صرح المتحدث باسم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الهجمات الإسرائيلية لم تقتصر على قتل وتشريد الطلاب والكوادر التعليمية، بل شملت تدمير البنى التحتية التعليمية بشكل شبه كامل حيث تعرضت 90% من المؤسسات التعليمية في القطاع للتدمير الجزئي أو الكلي، بما في ذلك 70% من مدارس الأونروا. وأوضح المكتب أن 3344 مؤسسة تعليمية تحتاج إلى ترميم وإعادة تأهيل.


منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ وهذه الحرب  الدموية مستمرة وما هي إلا أيام تفصلنا من ٧ أكتوبر جديد ولا زال أطراف الصراع لم يصلوا إلى اتفاق وهذا يعني لا عودة لطلاب وشباب غزة إلى مقاعدهم الدراسية في المستقبل القريب ورغم كل هذه الظروف الصعبة، يظل أهل غزة متمسكين بالحياة. تظهر مبادرات فردية من المعلمين والمعلمات الذين يسعون إلى تقديم حصص تعليمية وترفيهية للأطفال بما تبقى من أدوات، في محاولة لإبقاء شعلة الأمل متقدة في قلوبهم، وإيجاد بصيص من المعرفة رغم الحصار، على أمل أن يحمل الغد مستقبلا أفضل.

القدس المصدر: القدس
شارك الخبر

إقرأ أيضا