رد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي على الشكوك حول قدرات مصر على إنتاج الغاز الطبيعي، بعد الأزمة التي شهدتها البلاد مؤخرا، من قطع للكهرباء والتحول من تصدير الغاز إلى الاستيراد.
وقال مدبولي، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، إن انخفاض إنتاجية الغاز في مصر، سببه التأخر في سداد فاتورة الشريك الأجنبي، متوقعا أن تعود مصر لمعدلاتها الإنتاجية المعهودة قبل نهاية يونيو المقبل.
ونفى رئيس الوزراء المصري التقارير التي تشكك في قدرة مصر على إنتاج الغاز، وما تداوله البعض حول وجود مشاكل في إنتاج حقل ظهر وأنه بدأ ينضب.
وتابع: "الغاز موجود وبكميات أكبر، والأمر يتعلق بإعادة الشريك الأجنبي للاستثمار، ونؤكد أن إنتاج الحقول المصرية سيعود تدريجيا لمعدلاته قبل فترة الصيف، وهو ما سيقلل فاتورة الاستيراد".
وعن أزمة قطع التيار الكهربائي، في الأشهر الماضية، قال إن هذا الأمر انتهى، وأن هناك منظومة متكاملة بين وزارتي البترول والكهرباء، لضمان تحقيق أقصى كفاءة توليد ممكنة من محطات الكهرباء، وأقل كمية استهلاك من البترول.
وأكد أن "انقطاع الكهرباء لن يعود مرة أخرى وتم تأمين الشحنات اللازمة لضمان عدم انقطاع التيار مرة أخرى"، مضيفا أنه تمت الموافقة على تدبير 7 مليارات جنيه لوزارة الكهرباء لتأمين تنفيذ مشروعات للطاقة.
وبحسب وكالة "بلومبرغ" تسعى مصر حاليا إلى شراء 20 شحنة من الغاز الطبيعي المسال ابتداء من أكتوبر، وهذه هي المرة الأولى منذ سنوات التي تسعى فيها لاستيراد الغاز مع اقتراب فصل الشتاء.
وتسبب الانخفاض السريع في إنتاج الغاز والصيف الحار بشكل غير عادي في دفع مصر، نحو زيادة وارداتها من الغاز هذا العام إلى أعلى مستوى منذ عام 2018.
المصدر: RT + الشروق
