اتهامات بتدخلات خارجية في الحرب .. مصر وروسيا وإيران والجزائر وقطر لصالح الجيش والإسلاميين .. والامارات لصالح الدعم السريع

مصدر الصورة

(الراكوبة)

لاتزال خيوط التدخل الخارجي الغربي في السودان تتكشف يوما بعد يوم. فبين الحين والآخر تظهر عبر وسائل الإعلام العربية والأجنبية تقارير ومعلومات مدعومة بالأدلة حول ضلوع بعض الدول الإقليمية والغربية بدعم أحد طرفي الحرب في السودان وتأجيج الصراع المسلح وإطالة أمده، مما سبب كارثة حقيقية للشعب السوداني بأكمله دون النظر للماسي الإنسانية التي يعانيها الشعب.

في سياق متصل، تداولت وسائل إعلام سودانية تابعة لفلول النظام السابق ومؤيدة للجيش، إدعاءات حول توصيل أسلحة ومسيّرات من دولة الامارات العربية المتحدة لقوات الدعم السريع عبر مطار أم جرس في تشاد.

وبحسب وسائل إعلام فإن (الكتلة الديمقراطية) ، وهي تكتل شخصيات وقوى سياسية، بعضها تابع للنظام (الإسلامي) السابق – وهو على العموم تكتل مؤيد للجيش ويمثل حاضنة سياسية له، تشكل وشارك في انقلاب 25 اكتوبر 2023 ، الذي أعاق مسيرة التحول الديمقراطي-، قالت انها التقت بالمبعوث الأمريكي للسودان “توم بيريلو”، في العاصمة المصرية القاهرة، وتوجهت إليه بسؤال حول استمرار وصول أسلحة أمريكية لدعم قوات الدعم السريع عبر “أم جرس” في تشاد.

وقالت في بيان لها الأربعاء الماضي إنها استفسرت من المبعوث حول أسباب التركيز على إدخال الإغاثة عبر معبر” أدري” مع تجاهل مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق ومنافذ السودان الاخرى. وقالت انها طالبت الادارة الأمريكية باعتبار قوات الدعم السريع جماعة إرهابية.

ومن ناحية أخرى، قالت قوات الدعم السريع، ان كل من مصر وروسيا وإيران والجزائر، تتدخل مباشرة أو بإرسال الأسلحة، في الحرب الدائرة في السودان حالياً، مضيفة بان دولة قطر تشترك في الحرب أيضاً بالتمويل المالي .

وقال ضابط رفيع باستخبارات قوات الدعم السريع، طلب حجب اسمه ورتبته، ان دعم هذه الدول مرئي وعلانية أمام أنظار العالم، وهناك أدلة ملموسة ومعروفة مثبتة على الأرض وتشهد عليها خرائط(جي بي أس)، وان الطائرات والمسيرات والأسلحة تأتي جوا وبحراً أمام أنظار العالم، منها أسلحة محرمة دولياً.

وبخصوص مشاركة مصر، أضاف قائلاً، مصر اشتركت مباشرة في الحرب بالقصف الجوي، ولا تزال، وهناك أدلة قوية على ذلك، كما أن هناك أدلة بشرية تثبت تورط مصر.

وحول قوله (أدلة بشرية) رفض الضابط الافصاح أكثر من ذلك، مكتفياً بالقول”كل شيء في وقته”.